أكدت أمانة منطقة الرياض أن الحملة التفتيشية على المطاعم ستستمر بالزخم نفسه مع اختلاف الآليات، وأنه تم اكتشاف أن نحو 17 في المئة من المطاعم التي تم تفتيشها مخالفة بشكل أو بآخر، إذ اختتمت حملتها التي استمرت أربعة أيام بإغلاق 380 مطعماً وبوفيه وكافتيريا لارتكابها عدداً من المخالفات الصحية، أهمها تدني مستوى النظافة وسوء التخزين وعدم وجود شهادات صحية للعاملين فيها. وقال مدير صحة البيئة في الأمانة المهندس محمد مؤمن ل«الحياة» أمس: «أبرز الأخطاء التي وقعت فيها المطاعم في الحملة الأخيرة هي مخالفات بسيطة مثل عدم ارتداء القفازات أو غطاء الرأس، ووجدنا بعض الأحيان تمديدات كهربائية غير آمنة، وبعض الأحيان يستخدم العاملون بعض الأماكن غير الصالحة للطهي، مثل بعض المطاعم التي تقلي في ارتداد المطعم، وهذا ممنوع لأن الارتداد ربما يكون مكشوفاً أو معرضاً للحشرات أو الصراصير، وهذه المطاعم التي نجد فيها مثل هذه الأخطاء الكبيرة نوقفها تماماً حتى تصحح أوضاعها». وزاد: «لم نجد أطعمة مسممة، وأي طعام يكون تخزينه سيئاً أو منتهي الصلاحية أو يُعد بطريقة غير سليمة يصادر المطعم ويغلق إلى أن يدفع الغرامة ويصحح وضعه، فالإغلاق احترازي وليس لإخراج المنشأة من السوق، بل ليتأدب، لأن أي إغلاق ولو يوماً واحداً سيؤثر في سمعة المطعم»، وأضاف: «الحملة ركزت على سلامة الطعام والغذاء، وسلامة ما يقدم إلى المستهلك، وسلامة العامل والمنشأة والأدوات المستخدمة في الطبخ، سواء أكانت القدور أم السكاكين». دوعن نسبة المطاعم المغلقة، أكد مؤمن أنها في حدود 17 في المئة، وذلك لأن عدد المطاعم التي تم تفتيشها أكثر 2200 مطعم، تم إغلاق 380 مطعماً منها. وقال: «ولكن لننظر إلى الجانب الإيجابي في الأمر، فأكثر المطاعم جيدة، أو على الأقل عليها بعض الملاحظات التي لا تستحق الإغلاق»، محذراً من ترويع مرتادي المطاعم، فهناك مطاعم ممتازة وجدناها أثناء الحملة وهي حقيقة لا بد من قولها». وعن بعض الأسماء المشهورة التي ضبطت في الحملة، تابع: «الأسماء المشهورة تعد على الأصابع، ولكن تم التركيز عليها لأنها هي المعروفة لدى الجمهور، ولكن معايير المراقبة واحدة بينها جميعاً، ولكن نلوم المشهور أكثر لأنها أسماء مشهورة كان الواجب أن تحافظ على سمعتها، إضافة إلى أن معظم هذه الشركات كانت فيها رقابة ذاتية، فيجب ألا يتجاوزوا الضوابط، لكن يظلون في النهاية بشراً، وهذه الأعمال ترد من العمالة أو من سلسلة العمل». وأضاف: «الحملة لم تنته وهي مستمرة طوال العام، ولكن بتغيير الآلية وباختلافها، وستكون بالكفاءة نفسها، ولكن يكون التغيير بتنويع المراقبين فالآليات هي الجديدة، ولم تزد المطاعم المخالفة أثناء فترة الإعلام لكن ما زاد هو تسليط وسائل الإعلام، فعملياتنا ليست إغلاقاً بمعنى الكلمة، بل جزء منها توعية لمن في المطاعم عندما نفتشها، وهذا لا يعتبر ضعفاً من الأمانة بل ضرورة لأنه لابد من توعيتهم حتى تكون هناك منشآت نظيفة وعمالة نظيفة وأكل نظيف، وهذا ما ينعكس على سكان المدينة». يذكر أن الحملة التي قادتها بلديات وإدارات الأمانة يوم أمس من الساعة الرابعة عصراً وحتى الساعة ال11 ليلاً أسفرت عن إغلاق 133 محلاً في كل أحياء العاصمة، وأن أمانة المنطقة خصصت هاتف مركز طوارئ الأمانة (940) الخاص بسكان المدينة للإبلاغ عن أية مخالفة تتعلق بكل الخدمات البلدية ومنها الصحة العامة.