أعلن المدير التنفيذي ل «شركة الغاز الإيرانية الوطنية»، جواد أوجي أمس، أن بلده سيصدّر إلى أوروبا عبر تركيا بليوني متر مكعب من الغاز سنوياً. ونسبت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء إلى أوجي قوله بعد الحصول على موافقة الحكومة التركية، إن مفاوضات جديدة أجريت مع تركيا لتحديد رسوم ترانزيت الغاز الطبيعي. ووفق المفاوضات التي أجريت مع أطراف أوروبية، ستنقل إيران الغاز المصدّر إلى الدول الأوروبية عند الحدود التركية، لينقل بعدها عبر الأراضي التركية إلى الدول الأوروبية. وقال: «نظراً إلى خطط شركة النفط الوطنية الإيرانية، من المقرر تدشين القطاعات الجديدة في حقل بارس الجنوبي، وفي هذه الحال سيكون لدينا فائض من الغاز للتصدير أو الترانزيت». وكان العراق أيضاً أعطى الضوء الأخضر لإيران لتصدير الغاز الإيراني إلى دول أخرى عبر أراضيه. في سياق متصل، أظهرت بيانات جمركية رسمية أن كوريا الجنوبية استوردت سوائل الغاز الطبيعي من إيران للشهر الثاني على التوالي في نيسان (أبريل) لكن مصدراً على علم مباشر بالمسألة أشار إلى أن ذلك حدث بسبب تأخر وصول شحنات من عقد سابق. وأوقفت واردات كوريا الجنوبية من سوائل الغاز الطبيعي الإيراني في تموز (يوليو) الماضي بسبب العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على الناقلات التي تنقل الخام الإيراني، لكن شركة «سامسونغ توتال» للبتروكيماويات الكورية الجنوبية أبرمت صفقة في السوق الفورية في وقت سابق هذا العام مدفوعة بالسعر الرخيص للوقود. ولفت المصدر إلى أن «جزءاً من شحنة آذار تعطّل وسيورد جزئياً في نيسان». ووفق المصدر لن تكون هناك واردات من سوائل الغاز الطبيعي في أيار (مايو). وبلغت الكمية المستوردة من إيران في ذلك الشهر 77.2 ألف طن ارتفاعاً من 72.7 ألف في آذار. الأسعار في الأسواق، تراجعت العقود الآجلة لخام «برنت» صوب 102 دولار للبرميل بعد بيانات أظهرت أن منطقة اليورو سجلت أطول فترة ركود في تاريخها، كما تأثرت الأسعار أيضاً بارتفاع توقعات المعروض. وتراجع خام «برنت» 37 سنتاً إلى 102.23 دولار للبرميل. وانخفض الخام الأميركي 1.12 دولار إلى 93.09 دولار مواصلاً تراجعه لليوم الخامس على التوالي. وقال رئيس وحدة استراتيجية السلع الأولية في «بي أن بي باريبا»، هاري تشيلينجيريان «انكماش منطقة اليورو ليس مفاجأة كبيرة، كانت السوق أخذت في الاعتبار البيانات الضعيفة، لكنها في ألمانيا التي تشكل ثلث الناتج المحلي لمنطقة اليورو، جاءت أضعف من المتوقع». العراق وعمان واستأنف العراق تصدير النفط إلى ميناء «جيهان» التركي عبر أنبوب في محافظة كركوك جنوب البلد، تعرّض قبل يومين للتفجير. وأشار مصدر في «شركة نفط الشمال» العراقية إلى أن «صادرات النفط الخام عبر خط الأنابيب كركوك - جيهان استؤنفت بعد توقف دام يومين بسبب عمل تخريبي». إلى ذلك، أعلن رئيس «شركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية» (أوربك)، أن سلطنة عمان بدأت استيراد الوقود المكرر في وقت سابق هذا العام بعد غلق أكبر مصافيها التكريرية لمدة شهرين. ولم يطرأ تغير على طاقة التكرير في عمان منذ منتصف التسعينات، على رغم تسارع الطلب على وقود السيارات واللقيم المستخدم في صناعة البتروكيماويات. ووفق بيانات حكومية تسببت المصفاة في تراجع إنتاج البنزين 42 في المئة في الربع الأول من العام الحالي، وانخفاض إنتاج وقود الديزل 24 في المئة والنفتا 69 في المئة. وقال الرئيس التنفيذي ل «أوربك»، مصعب المحروقي: «الطلب المحلي على المنتجات المكررة يزيد عشرة إلى 15 في المئة سنوياً، لذا نقوم بأعمال التطوير كي نستطيع وقف الاستيراد بحلول 2016». وتخطط «أوربك» لمد خط أنابيب بطول 280 كيلومتراً سينقل المنتجات المكررة بين مسقط ومدينة صحار الصناعية الساحلية. وقال المحروقي: «ستصل كلفة خط الأنابيب إلى 400 مليون دولار وستبدأ أعمال البناء في العام المقبل ويتوقع الانتهاء منها في 2016 بالتزامن مع تطوير مصفاة صحار». ومن البرازيل، أعلن ناطق باسم «الوكالة الوطنية للنفط» أن المزادات التي أطلقت أول من أمس في البرازيل لبيع مجمّعات نفطية، أدت إلى جمع 1.4 بليون دولار، ما يفوق التوقعات. وقال: «المزادات التي كان يتوقع انتهاؤها أمس انتهت قبل يوم مع 142 من أصل 289 مجمعاً نفطياً معروضاً للبيع بقيمة 1.4 بليون دولار وهو رقم قياسي». وتابع: «قيمة هذا المزاد ال11 أعلى من الذي تحقق في المزاد التاسع». وأكد أن بقيّة المجمّعات النفطية بقيت من «دون بيع». وكانت المديرة العامة للوكالة الوطنية للنفط اعتبرت أن استدراج العروض يجمع ما بين بليون دولار و1.2 بليون. والمجمعات النفطية المعروضة في الاستدراج وبينها 166 في البحر و94 في المياه غير العميقة و72 في المياه العميقة و123 في البر، تبلغ مساحتها الإجمالية 155.8 ألف كيلومتر مربع في 11 حوضاً ترسبياً.