«الحياة»، رويترز - أكد وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي، أن بلاده تسعى إلى استكشاف كميات إضافية كبيرة من الاحتياط البترولي، وتهدف إلى زيادة متوسط معدلات الاستخلاص الإجمالية من 50 في المئة حالياً إلى 70 في المئة من الحقول الرئيسة في المملكة، كاشفاً أن المملكة بدأت برنامج تنقيب عن النفط والغاز في مناطق جديدة من المملكة، مثل البحر الأحمر، وهو لا يزال في مراحله الاستكشافية والتقويمية الأولى، «إلا أننا متفائلون جداً بشأن احتمالات تحقيق اكتشافات مهمة». وأوضح في الكلمة الرئيسة، التي ألقاها في مؤتمر الغاز والبترول الأسترالي، الذي تنظمه مؤسسة البترول الأسترالية للاستكشاف والإنتاج، وتشارك فيه المملكة كضيف شرف أمس، «أن مستقبل النفط والغاز سيشهد تطوراً هائلاً، فعلى مدى القرنين الماضيين كان الوقود الأحفوري وراء التطور الهائل الذي شهده العالم»، مشيراً إلى أن التقديرات توضح أن العالم استهلك نحو تريليون برميل من النفط منذ انطلاق صناعة النفط في القرن ال 19، ويُعتقد بوجود ما لا يقل عن خمسة تريليونات أخرى من النفط القابل للاستخراج. ورأت المديرة التنفيذية ل «وكالة الطاقة الدولية»، ماريا فان دير هوفن أمس، أن أسعار النفط المرتفعة تهدد التعافي الاقتصادي العالمي. وأشارت إلى أن الأسعار تراجعت قليلاً وأن العوامل الأساسية للسوق تحسنت في الأسابيع الأخيرة، لكن المخاوف تظل قائمة، بسبب تعطيلات مفاجئة للإمدادات والتوترات الدولية الناتجة من الوضع في إيران وشحّ الطاقة الإنتاجية غير المستغلة. وقالت أمام مؤتمر لقطاع النفط في أستراليا «الأسعار ما زالت شديدة الارتفاع»، على رغم ان سعر النفط هبط مع تنامي الضبابية السياسية في اليونان وقلق السوق في شأن توقعات النمو في الصين، ما أعطى انطباعاً بتدهور آفاق الطلب. «توتال» وفي المؤتمر ذاته، أكد الرئيس التنفيذي لشركة النفط الفرنسية «توتال» كريستوف دو مارجوري، أن المعروض في سوق النفط يكفي لامتصاص أثر العقوبات الدولية على إيران. وأحجم عن التكهن بمدى تأثير العقوبات الأوروبية والأميركية على صادرات النفط الإيرانية، لكنه لفت إلى أن أسواق النفط استوعبت بالفعل توقف الإمدادات. وقال: «لا تعتقد السوق أن الأمر سيكون له تأثير كبير، وإلا لكان سعر النفط ارتفع إلى مستوى أعلى، لديك الإجابة في السوق». في شأن آخر، تعتزم شركة «جينل انرجي» النفطية الاستحواذ على حصة قدرها 23 في المئة من رخصة «بينا باوي» للتنقيب في كردستان ب175 مليون دولار لتعزيز حضورها في المنطقة. وتقع رخصة «بينا باوي» إلى جانب حقل «طق طق» النفطي التابع ل «جينل». وقال رئيسها التنفيذي توني هيوارد: «ما نستحوذ عليه يعد امتيازاً عالي الجودة في منطقة متاخمة لحقل «طق طق» أحد أهم حقولنا، التي نعتزم في الوقت المناسب ربطها بخط أنابيب التصدير الرئيس في المنطقة الذي يمتد من كركوك إلى جيهان». وسيتم تملك هذه الحصة من خلال شراء شركة «أيه أند تي بتروليوم» المالك الحالي لها. وتابع: «نتوقع أن اكتشاف بينا باوي يحوي احتياطات تتراوح بين 500 مليون برميل وبليون برميل من النفط والمكافئ النفطي». الأسعار وفي التعاملات، هبط سعر خام القياس الأوروبي، «برنت» 1.99 دولار إلى 110.27 دولار للبرميل مواصلاً خسائره للجلسة الثالثة بعدما سجل 112.26 دولار عند التسوية في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي. وكان قد تراجع أكثر من دولارين في وقت سابق متجهاً إلى أدنى إغلاق له منذ 25 كانون الثاني (يناير). وانخفض سعر الخام الأميركي الخفيف دولارين إلى 94.13 دولار. وسجل في وقت سابق أدنى مستوياته منذ 19 كانون الأول (ديسمبر). وأعلنت «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) أن سعر سلة خاماتها القياسية تراجع إلى 109.24 دولار للبرميل الجمعة من 110.06 دولار في اليوم السابق.