استعرضت المملكة خلال مشاركتها في أعمال الاجتماع ال14 لمجموعة العمل الدولية المكلفة بمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال، الذي بدأ أعماله في نيويورك أول من أمس (الأربعاء)، برئاسة الولاياتالمتحدة، وبحضور الدول الأعضاء في المجموعة، وممثلي عدد من المنظمات الدولية والإقليمية واتحاد ملاك السفن، وعدد من منظمات المجتمع المدني المعنية بمكافحة ظاهرة القرصنة البحرية في العالم، التقدم الذي أحرزته الدول الأعضاء في مجال التنسيق بين مجموعات العمل الخمس المختصة والمعنية بالتعاون في المجالات الملاحية والقانونية والعسكرية والإعلامية والمالية. وأعربت الدول الأعضاء في البيان الختامي للاجتماع عن الارتياح لتقلص ظاهرة القرصنة قبالة سواحل الصومال، منذ عقد الاجتماع ال13 في كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي وحتى الآن، إلا أنها أجمعت على ضرورة استمرار تعزيز التنسيق والتعاون القائم بينها، محذرة من أنه من غير المستبعد أن تتفاقم هذه الظاهرة من جديد، الأمر الذي يستدعي توخي أكبر قدر من اليقظة والحذر. كما أكدت الدول الأعضاء في المجموعة ضرورة تفعيل جهودها في مجال الاتصال الفعال الموجه إلى المجتمع الدولي بوجه عام، وإلى الصوماليين أنفسهم في شكل خاص، للتعريف بالجهود التي تقوم بها مجموعة الاتصال لمكافحة ظاهر القرصنة التي تنطلق من الصومال. واتفقت الدول الأعضاء على حصر الوثائق كافة المتعلقة بأفضل الممارسات في مجال مكافحة القرصنة، وإثرائها باستمرار وإتاحتها للجميع على الشبكة العنكبوتية، كما وافقت على الدعوة لعقد أسبوع مواجهة القرصنة في جيبوتي خلال تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، تنظم خلاله اجتماعات لمجموعات العمل الخمس لمناقشة القضايا المشتركة بينها، ويختتم بالجلسة العامة للاجتماع ال15 بدعوة من الحكومة الجيبوتية، ورئاسة الولاياتالمتحدة الأميركية. إلى ذلك أقام المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله المعلمي مأدبة غداء على شرف وفد المملكة المشارك في الاجتماع، حضرها القنصل العام للمملكة في نيويورك عزام القين، وأعضاء وفد المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة.