كشفت مديرة مركز متخصص في رعاية الأطفال المصابين ب «التوحد»، أن معدل إصابة الذكور بهذه الإعاقة يزيد عن الإناث، لافتة إلى أن مقابل كل 4 ذكور مصابين، هناك أنثى واحدة. فيما انتقد عضو مجلس إدارة جمعية المعوقين في الأحساء نائب رئيس مجلس إدارة «غرفة الأحساء» محمد العفالق، «الافتقار إلى الوعي بمرض التوحد، المقترن باللامبالاة الحكومية، ما يؤدي إلى الحد من القدرة على إجراء التدخلات العلاجية اللازمة في المرحلة العمرية المبكرة التي تساعد في التخفيف من بعض مظاهر التوحد لدى الأطفال. وأشار العفالق، في كلمة اختُتمتْ بها فعاليات «اليوم العالمي للتوحد»، المقامة تحت شعار «معاً لنفهمهم»، بحضور مسؤولي دوائر حكومية، و30 طفلاً توحدياً وأهاليهم والمختصين من التربية الخاصة، إلى أن مبادرات الجمعيات والمراكز حالياً «تركز على الكشف عن مرض التوحد، ومعرفة أعراضه، وكيفية علاجه، ما كان له الأثر الكبير في الكشف عن مصابين بهذا المرض، والتقليل من تبعات الإصابة»، لافتاً إلى دور معارض التوحد، التي أسهمت في «التعريف بهذا المرض، ومسبباته وطرق تشخيصه». بدوره، أكد رئيس قسم التربية الخاصة في جامعة الملك فيصل الدكتور سميحان الرشيدي، أن «الإصابة بإعاقة التوحد في تزايد مستمر، بحسب الدراسات التي أجريت في مختلف المجتمعات المعاصرة»، مؤكداً على «تكثيف الوعي بين أسر المصابين بالتوحد، ومعرفة كيفية التعامل مع هذه الفئة، وفق استراتيجيات معينة»، لافتاً الجهات المتخصصة إلى ضرورة «تركيز الجهود حول أسر التوحد قبل المبادرة في علاج الطفل». من جهتها، لفتت مديرة مركز «جدارة» هدى الدوسري، إلى «تسجيل أكثر من 41 حالة طفل توحدي في الشهر الأول، من افتتاح قسم التوحد»، مشيرة إلى تقديم «الخدمات والبرامج الملائمة والمناسبة لهم بحسب قدراتهم»، منوهة إلى أن «نسبة إصابة الذكور تبلغ أربعة إضعاف إصابة الإناث». كما افتتح مركز «أصدقاء الطفولة» فصولاً لأطفال التوحد، تحت إشراف وتدريب متخصصين في هذا المجال. وأشارت إلى توافر كادر منظم متخصص لأطفال التوحد وتوفير بيئة ملائمة لمثل هذه الفئة. وأوضح منسق الفعاليات عبدالله الزبدة، أن «تعاون الأركان الملائمة لأسر التوحد كان له دور مهم في نجاح المعرض، من خلال تقديم منشورات توعوية، عن المرض ومسبباته وأعراضه وكيفية علاجه». ونوه إلى دور 10 متطوعات في تفعيل هذا اليوم، من خلال «المبادرة في اكتشاف مواهب الطفل التوحدي، ومحاولة الدخول إلى عالمه. وذكر أن المعرض «قدم عرضاً تلفزيونياً، يوضح الطرق المثلى في التعامل مع التوحدي. كما عرض حالات أطفال توحد»، مشيراً إلى استقبال الجمعية لعدد من المستفيدين من فئة التوحد. وأشارت الدكتورة حنان درويش من مستشفى الصحة النفسية، إلى عدم توافر اختبارات تقيس مستوى ذكاء الطفل التوحدي، وتحدد قدراته بدقة، ما أدى إلى الاختلاط بين الأطباء في هذا الجانب، موضحة الطرق الملائمة في التعامل مع هذه الفئة، وشاركت في حوار مع أسر التوحد، مؤكدة أهمية التدخل المبكر في الالتحاق بالمستشفى للتخفيف من حدة المرض.