كشف مدير جمعية المعوقين في الأحساء عبد اللطيف الجعفري، عن ازدياد عدد المصابين بمرض «التوحد». وقال: «إن 20 في المئة من المعوقين الذين ترعاهم الجمعية من أطفال مصابون ب«التوحد»، والعدد يتزايد، في ظل عدم وجود مراكز متخصصة في التعامل مع هذه الفئة، وتأهيلهم للتعايش مع المجتمع، وتوفير جميع حاجاتهم». ودشنت الجمعية أول من أمس، فعاليات «اليوم العالمي للتوحد 2013»، تحت شعار «معاً لنفهمهم»، بالتعاون مع مستشفى الصحة النفسية، والإدارة العامة للتربية والتعليم في الأحساء. واعترف الجعفري، ب «تقصير الجمعية في دمج المعوقين مع المجتمع وتعريفهم بحاجاتهم، وتدريب الأسرة على التعامل مع أبنائهم، بتقديم الاستشارات والكتيبات، إضافة إلى توظيفهم وتدريبهم في عدد من مجالات العمل». وذكر أن «فئة التوحد موجودة بكثرة في المملكة، ونحتاج لتكاتف جميع الجهات الحكومية والخاصة، لمساعدة هذه الفئة». بدوره، قال رئيس مجلس إدارة الجمعية عضو مجلس الشورى الدكتور سعدون السعدون: «نسعى من خلال المعرض، إلى نشر التوعية والثقافة عن اضطرابات التوحد الذي يُعد من أكثر الإعاقات الموجودة في مجتمعنا، وهناك الكثير يغفلون عنها»، معتبراً مبادرة الجمعية في تفعيل اليوم العالمي للتوحد، «تعطي المعوق بعضاً من حقوقه على المجتمع، إذ شاركت عشرات الأطفال التوحديين، وقدمت لهم مساعدات». وشددت المسؤولة في مركز «حياة» سارة البكر، على أهمية «التغذية السليمة في السيطرة على أفعال الطفل التوحدي»، داعية إلى معرفة طرق الغذاء السليمة، لافتة إلى «اختلاف تصنيف الطفل التوحدي، تبعاً لنوع الغذاء الملائم له». وتضمن المعرض كتيبات ونشرات ومطبوعات منوعة، عن التوعية بالتوحد، والمشكلات التي يسببها، وطرق العلاج المتاحة، والعناية الصحيحة، والسلوك المصاحب للطفل التوحدي، وكيفية التعامل معه. وضم المعرض أيضاً شروحات لأساليب التعامل مع أطفال التوحد، وخصص ركناً لاستشارة أسر التوحد، وطرح مشكلاتهم، وإيجاد حلول لها. وقالت مديرة مركز «جدارة» هدى الدوسري: «إن المركز يعتبر أول من تخصص في استقبل أطفال التوحد. كما يعرض حلولاً للتقليل من انفعالاته، وكيفية السيطرة على أفعاله». واشتمل الركن على اكتشاف إبداعات الطفل التوحدي، من طريق التلوين، واستخدام ألعاب الذكاء، منوهة إلى «ارتفاع نسبة الذكاء لدى الطفل التوحدي في بعض الحالات». فيما أشارت مديرة مركز «أصدقاء الطفولة» عبير الجغيمان، إلى أهمية معرفة أسرار الطفل التوحدي، وتوعية الأسر بهذا المرض، وكيفية التعامل مع أطفالهم. كما قدم المعرض تنمية بعض المهارات لدى المعوقين عامة مثل: المهارات الحرفية، والألعاب الحركية، إلى جانب معرض المرسم على وجوه الأطفال وتوزيع الهدايا.