على غرار كولومبيا مع «طريق البن»، دشنت بوليفيا «طريق الكينوا»، واختارت نيسان (ابريل)، شهر الحصاد، للترويج لهذه «الحبة الذهبية» في جبال الاندز التي كان الإنكا يزرعونها. الطريق الممتدة 1500 كيلومتر من دروب متعرجة وسهول شاسعة وممرّات قديمة، تمر عبر مقاطعات لاباز وأورورو وبوتوسي في جبال الاندز. وفيها يتركز إنتاج هذه الحبوب التي تسمح على ما تؤكد الحكومة البوليفية، بإخراج مجموعات السكان الريفية في هذه المنطقة من الفقر. وتعتبر بوليفيا المنتج والمصدر الرئيسي للكينوا مع سيطرتها على 70 في المئة من السوق العالمية. وأعلنت الاممالمتحدة العام 2013 «سنة الكينوا العالمية» تكريماً لشعوب الاندز التي تمكنت من المحافظة على هذا الغذاء الذي يزرع منذ سبعة آلاف سنة. وعيّن الرئيس البوليفي ايفو موراليس العام الماضي «سفيراً خاصاً» لمنظمة الزراعة والاغذية (فاو) للترويج ل «هذا الغذاء الرائع». والكينوا شبه حبوب لا تنتمي الى فصيلة النيجليات بل الى فصيلة الشمندر والسبانخ (فصيلة السرمقيات). ومن مزاياها الغذائية أنها سريعة الهضم وخالية من الغلوتين وفقيرة بالدهون والشحوم وغنية بالحديد وبالاوميغا 3 والبروتينات. ويفيد خبراء أن الكينوا هو الغذاء النباتي الوحيد الذي يحتوي على الأحماض الامينية الاساسية وقيمته الغذائية اهم من البيض والحليب ويمكن مقارنتها فقط باللحوم.