الفنانة لينا كاي، من النبطية في جنوب لبنان، اسمها الأصلي لينا القبيسي، سافرت الى لندن قبل بضع سنوات، وهناك تفرغت لدراسة فنون الدراما والموسيقى. وبحسب نظام الدراسة الحديث، صار من الضروري على الممثلين تعلم فنون الغناء والرقص الى جانب التمثيل. لاحظ الأستاذ ان للينان صوتاً غريباً ونادراً، كما تمتاز بطريقة جذابة في الأداء، فطلب منها التفرغ لدراسة الموسيقى والغناء. اختارت لينا مدرساً خصوصياً للغناء، وبعد أن كانت تعلمت العزف على البيانو في بيروت، تعلمت العزف على الغيتار في لندن. منذ الدرس الأول أدرك أستاذها بنتلي يراوننغ ان الفتاة اللبنانية تتمتع بصوت جبلي قوي عريض، يمكّنها من أداء الطبقات العليا بسهولة، كما تستطيع النزول بصوتها الى الطبقات السفلى من دون عناء، مما يمكنها من أداء الألحان الصعبة. وتعتبر لينا كاي - سواء في شكلها أو في غنائها - مزيجاً ما بين أسمهان العربية ومادونا الأميركية. بدأت قصة «فرقة لينا كاي» عندما أدرك أستاذ الغناء بنتلي ان الفتاة اللبنانية تتمتع بصوت جميل لكنه قوي في الوقت ذاته، مما يمكنها من أداء الألحان الصعبة، فقدمها الى شقيقه جوناثان، وهو صاحب فرقة موسيقية، كي يقيّم أداءها وقدرتها على العمل الاحترافي على المسرح. وكان اللقاء بين لينا وجوناثان بمثاية «تماس كهربي»، ونقطة التحول في طريق لينا الطويل بحثاً عن النجاح. جوناثان ملحن وكاتب أغان يعزف الغيتار، له خبرة طويلة في عالم موسيقى البوب. طاف سنوات في المدن البريطانية والأميركية على رأس فرقته «كافيين»، التي كانت تضم مغنين عدة. وعندما التقى جوناثان لينا في لندن وسمع صوتها، قرر حل فرقته القديمة والاشتراك مع الفتاة العربية لتكوين فرقة جديدة باسم «لينا كاي»، تقدم موسيقى البوب مع مزيج من الموسيقى العربية. ويقول جوناثان: «استخدم الغرب موسيقى أفريقيا وأميركا الجنوبية في أعمالهم بنجاح، والآن جاء دور الموسيقى العربية، فقد أقنعتني لينا باستخدام بعض آلات ونغمات الموسيقى العربية في أغانيها». والفرقة الجديدة - «فرقة لينا كاي» - تقدم موسيقى البوب الكترو، ممزوجة بصوت الغيتار المعدني والحركات الإلكترونية مع ألحان قوية ممزوجة بأصوات عربية. والآن تعمل لينا عشر ساعات يومياً مع الملحن براوننغ للانتهاء من تسجيل الألبوم الأول للفرقة، والذي يتضمن عشر أغنيات جديدة. ويساهم مع لينا في تكوين الفرقة أربعة موسيقيين انكليز، هم جاي ودلير واندي كلارك وجيمس كيلي. وتقول لينا ان «الموسيقى لغة عالمية يفهمها الناس في أنحاء العالم، والغناء كذلك، أمنيتي أن أغني لجميع الناس في كل أنحاء العالم، في لندن ونيويورك وباريس، كما في القاهرةوبيروت ودبي». وتتابع: «أنا متحمسة كثيراً للمستقبل، نحنا أنشأنا شيئاً جديداً له طابع خاص. حضرت من بيروت الى لندن بحثاً عن حلم مجهول... الآن لم يعد حلماً أنا فخورة بما حققناه ومتأكدة من أنه سينال اعجاب الكل - العرب والأجانب في كل مكان».