أحبطت الشرطة الباكستانية امس، محاولة تفجير ضخمة في مدينة كراتشي، بعد عثورها على سيارة مفخخة بكمية كبيرة جداً من المتفجرات خلال اشتباك مع عناصر من «طالبان». وأفادت وسائل إعلام باكستانية بأن قسم التحقيق الجنائي في شرطة كراتشي قام بعملية دهم في محيط بلدة سورجاني التابعة للمدينة بعد حصوله على معلومات بوجود مطلوبين من «طالبان». وتبيّن فعلاً أن الموقع الذي جرت مداهمته هو مخبأ ل «طالبان باكستان» وهو ما أدى الى تبادل كثيف لإطلاق النار بين الشرطة والمتمردين هناك، قتل خلاله أحد المطلوبين ويدعى أسلم محسود وأصيب اثنان بجروح، كما أصيب عنصران من الشرطة بجروح أحدهما في حال حرجة. وأعلنت الشرطة إنه خلال الاشتباك نجح عناصر التحقيق الجنائي في الاستيلاء على سيارة مفخخة بكمية هائلة من المتفجرات، محبطين بذلك محاولة تفجير كبيرة في المدينة. وقالت مصادر لشبكة «جيو» الباكستانية إن فرق المتفجرات بذلت جهداً كبيراً لإبطال المتفجرات في السيارة، مشيرة إلى أنها كانت عبارة عن خمس عبوات ناسفة بدائية الصنع متصلة ببعضها بأسلاك لتشكّل عبوة متفجرة واحدة ضخمة. وأظهرت التحقيقات الأولية أن «طالبان» كانت تخطط لاستهداف مقر أحد الأحزاب السياسية ومبانٍ مهمة في المدينة. وأعلن حاكم ولاية السند الباكستانية عن مكافآت مالية لعناصر الفرقة التي دهمت مخبأ «طالبان» في كراتشي، بعد نجاح العملية. من جهة أخرى، أدى انفجار عبوة زرعت على جانب الطريق في شمال غربي باكستان امس، الى مقتل مسؤول سياسي اثناء توجهه لتجمع انتخابي الاحد، قبل شهر من الانتخابات العامة التاريخية في البلاد. ويأتي الانفجار الذي وقع في وادي سوات، الذي سيطرت عليه حركة «طالبان باكستان» خلال تمردها في الفترة من 2007-2009، بعد يوم من تفجير مسلحين مكتب مرشح مستقل في منطقة القبائل في شمال وزيرستان. وتزيد هذه الهجمات من المخاوف من ان يشوب العنف الانتخابات العامة والمحلية التي ستجري في 11 ايار (مايو) المقبل والتي ستشهد اول انتقال ديموقراطي للسلطة في البلاد بعد اكمال حكومة مدنية فترة حكمها الكاملة. وقتل في تفجير امس، زعيم محلي لحزب عوامي القومي الذي حكم ولاية خيبر بختونخوا منذ عام 2008 وحتى حل المجالس الشهر الماضي تحضيراً للانتخابات. وصرح رئيس الشرطة المحلية غول افضل افريدي ان «مكرم شاه، الزعيم المحلي لحزب عوامي القومي، كان متوجهاً الى مينغورا في سيارته عندما استهدفته عبوة ناسفة مصنعة يدوياً، على بعد نحو 12 كلم شمال شرقي مدينة مينغورا». وكان شاه وحده في سيارته ولم يصب اي شخص آخر في الانفجار. افغانستان في افغانستان قتل 10 مسلحين من حركة «طالبان»، واعتقل 3 آخرون بعمليات نفذتها القوات الأمنية الأفغانية مع القوة الدولية للمساعدة في احلال الامن في أفغانستان «إيساف» خلال الساعات ال 24 الأخيرة في مناطق مختلفة من البلاد. وأفاد بيان لوزارة الداخلية الأفغانية إن «الشرطة الأفغانية بالتعاون مع الجيش وقوات التحالف، نفذت عدة عمليات تطهير في مناطق كونار وزابول وأوروزغان وخوست وباكتيا وبادغيث وهلمند فقتلت 10 مسلحين من طالبان واعتقلت 3 آخرين». وضبطت في العمليات كميات من الأسلحة الخفيفة والثقيلة وذخائر حربية وعبوات ناسفة بدائية الصنع، كما اكتشفت وأبطلت مفعول 5 ألغام أرضية و70 كيلوغراماً من المتفجرات في أقاليم دايكوندي ونانغارهار وهيرات. الى ذلك، عاد بيار بورغي الرهينة الفرنسي السابق الذي افرج عنه بعد احتجازه اربعة اشهر في افغانستان الى فرنسا. وكانت عائلة بيار بورغي (29 سنة) في استقباله بحضور ممثل عن وزارة الخارجية. وكان بيار بورغي الموظف السابق في منظمة «تضامن دولي» الفرنسية غير الحكومية التي عمل معها في 2011-2012 في افغانستان، عاد الى كابول في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي لانجاز مشروع تصوير. وخطف في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وأعلن الافراج عنه وعن رهينة فرنسي آخر.