أدلى الناخبون في البوسنة بأصواتهم اليوم الأحد، في اقتراع عام في أجواء أزمة اقتصادية وتململ اجتماعي وحرب كلامية ذات بعد قومي تضعف الآمال في نهوض البلد واقترابه من الاتحاد الأوروبي. ودعي حوالى 3.3 مليون ناخب إلى التصويت لانتخاب أعضاء الرئاسة الجماعية الثلاثة لولاية من أربع سنوات في أحد أفقر بلدان أوروبا، وإلى تجديد البرلمان المركزي لهذه الجمهورية اليوغوسلافية السابقة. كما يدلي الناخبون بأصواتهم لانتخاب أعضاء برلمانَي الكيانين الصربي والكرواتي المسلم اللذين يشكلان البوسنة كما يتولى سكان الكيان الصربي انتخاب رئيسهم. وكرس اتفاق دايتون (الولاياتالمتحدة) الذي أنهى عشرين عاماً من الحرب التي تواجهت فيها الطوائف الرئيسية الثلاث (مسلمون وكروات وصرب) وخلفت نحو مئة ألف قتيل، انقسام البوسنة إلى كيانين يتمتع كل منهما بحكم ذاتي واسع ويرتبطان بمؤسسات مركزية ضعيفة. وبلغت نسبة المشاركة 14.2 في المئة مرتفعة في شكل طفيف عن الانتخابات السابقة . وشهدت البوسنة التي يبلغ عدد سكانها 3.8 مليون نسمة وتصل نسبة البطالة فيها إلى 44 في المئة كما يعيش نحو 18 في المئة من السكان تحت عتبة الفقر، حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ الحرب، في شباط (فبراير) الماضي.