قال مسؤولون في الأممالمتحدة وتشاد إن نحو 50 ألف سوداني فروا إلى جنوب شرق تشاد خلال أسبوع بعد تجدد صراع قبلي في إقليم دارفور المضطرب. وقالت ميليسا فليمنج المتحدثة باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن دائرة القتال اتسعت لأن كل طرف حصل على تعزيزات من حلفاء قبليين وازداد الصراع عنفا مع تدمير قرى بأكملها. وأضافت أن 74 ألف لاجئ في المجمل فروا إلى تشاد خلال الشهرين المنصرمين. وقالت في مؤتمر صحفي في جنيف "يصل الناس وهم مصابون ويقولون لنا إن منازلهم دمرت وقراهم أحرقت بالكامل وقتل كثيرون." وفر اللاجئون إلى منطقة قاحلة على طول الحدود المشتركة بين تشاد والسودان وجمهورية افريقيا الوسطى. وقالت فليمنج "المنطقة التي يصلون إليها نائية للغاية. لا يجدون أي شيء.. لا ماء ولا غذاء. ينامون تحت الأشجار." وأضافت أن احتمال الإصابة بأمراض خطر قائم. وقال الجنرال موسى هارون تيرجو حاكم منطقة سيلا في جنوب شرق تشاد والتي فر إليها اللاجئون إن نحو 52 مصابا وصلوا منذ أمس الخميس. وأضاف "الوضع مثير للقلق نظرا لأن المنطقة تفتقر للبنية الأساسية الطبية المناسبة... نجري تقييما للاحتياجات بمساعدة المنظمات غير الحكومية لكن الوضع خطير للغاية." ويسود الصراع إقليم دارفور في غرب السودان منذ عام 2003 عندما حمل متمردون أغلبهم من غير العرب السلاح ضد الحكومة السودانية واتهموها بتهميش المنطقة سياسيا واقتصاديا. وقالت الأممالمتحدة إن العنف انحسر بعد أن وصل إلى أوجه في عامي 2003 و2004 لكن تصاعد العنف أجبر أكثر من 130 شخصا على ترك منازلهم هذا العام.