في وقت تظاهر أمس مئات المحتجين من حركات مختلفة أمام دار القضاء العالي في مصر احتجاجاً على قرارات للنيابة العامة بحبس ناشطين ينتمون إلى هذه الحركات، تحشد قوى مختلفة اليوم أمام كاتدرائية الأقباط في العباسية تعبيراً عن دعمها بعد الاشتباكات التي اندلعت على أبوابها بين مجهولين ومشيعي أقباط قتلوا في مواجهات طائفية. ودعت قوى وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت إلى الحشد أمام مسجد النور في العباسية عقب صلاة الجمعة اليوم والتوجه في مسيرة إلى الكاتدرائية للتضامن مع الأقباط، فيما تنطلق مسيرة أخرى من الجامع الأزهر إلى الكاتدرائية. وينظم أعضاء «حركة شباب 6 أبريل - الجبهة الديموقراطية» تظاهرات أمام كنسية السيدة العذراء في حي إمبابة الشعبي «لرفض الفتنة الطائفية والتعبير عن روح التآخى والحب تجاه الأخوة الأقباط». من جهة أخرى، تظاهر أمس أمام دار القضاء العالي ناشطون من «حركة شباب 6 أبريل» للمطالبة بإطلاق زملاء لهم أوقفتهم الشرطة خلال تظاهرة أمام منزل وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم نهاية الشهر الماضي، وأمرت النيابة بحبسهم بعدما اتهمتهم بتكدير السلم وارتكاب أعمال شغب. كما طالب الناشطون بإطلاق سراح زملائهم الذين أوقفوا أمام دار القضاء العالي خلال تظاهرات إحياء الذكرى الخامسة لتأسيس الحركة السبت الماضي، والتي شهدت اشتباكات دامية بين الأمن والمتظاهرين. وتظاهر عدد من ناشطي «حركة أحرار» السلفية أمام دار القضاء لمطالبة النائب العام بإطلاق زملاء لهم تم توقيفهم خلال اشتباكات بين أنصار الحركة ومجموعات طالبية في جامعة المنصورة (في دلتا النيل) كانت تتظاهر للمطالبة بمحاسبة أستاذة في الجامعة دهست خطأ بسيارتها طالبة. وردد المتظاهرون السلفيون هتافات مناهضة لجماعة «الإخوان المسلمين»، منها: «يا إخوان يا مسلمين بعتوا الثورة وبعتوا الدين» و «اغضب مرة لوجه الله مش للمنصب ولا للجاه» و «مرسي بيه يا مرسي بيه هما الطلبة عملوا إيه؟». وكانت نيابة المنصورة أمرت بحبس 18 من أعضاء «أحرار» المتورطين في أحداث الشغب والعنف في جامعة المنصورة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وأخلت سبيل اثنين منهم.