تظاهر عدد ضخم من المصريين أمام الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة، تأييداً لها وتنديداً بأعمال العنف الطائفي التي وقعت على مدى اليومين الماضيين. وتظاهر بضعة آلاف من المصريين حول مبنى الكاتدرائية المرقسية للأقباط الأرثوذكس بحي "العباسية" في وسط القاهرة، تأييداً للكاتدرائية وتأكيداً على روح التسامح والمحبة، وتنديداً بأعمال عنف طائفية وقعت على مدى اليومين الماضيين بمدينة "الخصوص" شمال القاهرة وحول الكاتدرائية أسفرت عن قتلى وعشرات المصابين. وردَّد المتظاهرون هتافات "مسلم مسيحي إيد واحدة"، و"عاش الهلال مع الصليب"، حاملين علم مصر وصلبان خشبية إلى جانب المصاحف. إلى ذلك فرضت قوات الشرطة مدعومة بآليات مدرعة أطواقاً أمنية حول مبنى الكاتدرائية من جميع الاتجاهات خشية اندساس عناصر مثيرة للشغب وتجدُّد الاشتباكات. وقد توجَّه المتظاهرون إلى محيط الكاتدرائية في شكل مسيرة انطلقت من أمام مسجد "الفتح" بميدان رمسيس حيث محطة القطارات المركزية بوسط القاهرة، فيما يُنتظر وصول مسيرات أخرى تأييداً للكاتدرائية. وكانت اشتباكات طائفية اندلعت بمدينة "الخصوص" في محافظة القليوبية (شمال القاهرة) بين مسيحيين ومسلمين راح ضحيتها 8 قتلى وأُصيب العشرات، ثم تجدَّدت تلك الاشتباكات خلال تشييع جثامين 4 شباب من المسيحيين من القتلى من الكاتدرائية المرقسية بحي "العباسية" بالقاهرة الأحد الفائت، وتواصلت تلك الاشتباكات بشكل متقطع حتى فجر أمس، حيث قتل شخصان وأصيب 89 آخرون بجروح.