مقديشو - أ ف ب، أ ب - قُتل أمس ستة مدنيين على الأقل في مواجهات جديدة وقعت في مقديشو بين المتمردين الإسلاميين الصوماليين والقوات الحكومية المدعومة من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، فيما رفض المتمردون عرضاً لوقف النار خلال شهر رمضان طرحه الرئيس شيخ شريف أحمد، واتهموه ب «استغلال الدين ستاراً لإعادة تسليح قواته». وبدأت المعارك عصر أول من أمس في حيي هدان وهولوداغ جنوب العاصمة مقديشو. واتهم كل من الطرفين الآخر ببدء المعارك. وقال القيادي في «حزب الإسلام» الشيخ موسى عبدي ارال إن «قوات الحكومة الكافرة وحلفاءها هاجموا مواقع في هدان، وقد منيت بالهزيمة». وأضاف أن «الغزاة الأفارقة الذين يدعمونها قصفوا مناطق آهلة بالمدنيين وقتلوا العديد من الأبرياء»، في إشارة إلى الجنود الأوغنديين والبورونديين في قوة السلام الأفريقية المنتشرة في مقديشو دعماً للحكومة الانتقالية. ونفى القيادي في القوات الحكومية عبدالرزاق قيلو هذه الاتهامات. وقال للصحافيين إن المتمردين «هاجموا قواتنا في المساء بمدافع الهاون وقذائف ار بي جي، لكنهم خسروا الكثير من الرجال في هجومنا المضاد». وأكد شاهد عيان يدعى علي محمد أنه رأى «أربعة مدنيين قتلوا بقصف سوق البكارة وكثيرين آخرين أصيبوا بجروح»، فيما قال رئيس جهاز الإسعاف في مقديشو علي موسى إن 17 مدنياً أصيبوا أيضاً بجروح في عمليات القصف هذه، اثنان منهم على الأقل توفيا أثناء نقلهما إلى المستشفى. وعقد زعيم «حزب الإسلام» الشيخ حسن ضاهر عويس مؤتمراً صحافياً في مقديشو أمس لإعلان رفض حزبه وحلفائه في «حركة الشباب المجاهدين» عرض الهدنة التي اقترحها الرئيس الصومالي خلال شهر رمضان «لتمكين الناس مع العبادة». واتهم عويس حليفه السابق شريف أحمد ب «المراوغة واستغلال الدين ستاراً لإعادة تسليح قواته». وتعهد مواصلة القتال ضد القوات الحكومية. ودعا عويس إلى «تكثيف الجهاد» ضد قوات حفظ السلام الأفريقية. وقال إنها «نشرت مزيداً من القوات (في مقديشو) لتفاقم الوضع الأمني في الصومال، لكننا لن نوقف القتال إلا بعد رحيلها عن البلاد». وأكد أنه يواصل جهوده لتوحيد حركته مع «حركة الشباب». وأضاف: «نحاول حالياً توحيد الحركتين... وهناك جهود للتوصل إلى ذلك».