لقي خمسة أشخاص بينهم امرأة وطفل مصرعهم أمس (السبت) جراء حادثتين منفصلتين حصلتا في المدينةالمنورة، الأولى احتراق منزل شعبي داخله أسرة من الجنسية التشادية، والثانية انهيار حفرية على عمال من الجنسية البنغالية أثناء أداء عملهم. وقال الناطق الإعلامي للدفاع المدني في المدينةالمنورة العقيد منصور الجهني حول الحادثة الأولى، إن الحريق اندلع صباح أمس في منزل شعبي مأهول بالسكان يقع في الحرة الشرقية، فتم تحريك عدد من فرق الدفاع المدني والإسعاف وعدد من آليات الإسناد إلى الموقع، وعند وصول الفرق للموقع، اتضح وجود أدخنة تخرج بكثافة من شبابيك وفتحات المنزل المكون من طابق واحد يحتوي على غرفتين وصالة ومطبخ، وتسكنه عائلة افريقية من الجنسية التشادية. وأضاف: «اقتحم رجال الدفاع المدني المنزل بالقوة، وفتحوا الأبواب للوصول إلى الحريق في إحدى الغرف، الذي تسبب في تشبع المنزل بالأدخنة والغازات، فباشر رجال الإنقاذ عمليات البحث داخل المنزل عن الموجودين فيه، وأخرجوا أربعة أشخاص كانوا نائمين عند اندلاع الحريق، ومن ثم تولت فرق الإطفاء عملية المكافحة وإخماد النيران. وقال العقيد الجهني: «كانت محصلة الحادثة وفاة رب الأسرة والأم وأحد الأطفال متأثرين بالحريق والأدخنة، فيما نجا الطفل الثاني، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، واتضح أن الحريق يعود إلى تماس كهربائي داخل المنزل». وفي خصوص الحادثة الثانية، قال العقيد الجهني: «إن غرفة عمليات الدفاع المدني تلقت بلاغاً عن وجود انهيار حفرية صرف صحي تنفذها إحدى الشركات على طريق العيون في شمال المدينة، ويوجد داخل الحفرية المنهارة عدد من العمالة القائمة بالمشروع، فتحركت فرقتا إنقاذ وفرقة إسعاف إلى الموقع، حيث اتضح أن عمقها 10 أقدام، ومنهارة على ثلاثة عمال كانوا يعملون فيها». وزاد: «استخدم أفراد الدفاع المدني معدات الحفر اليدوية والآلية الخاصة بعمليات البحث لإنقاذ وإخراج الأشخاص من تحت الأنقاض، وتمكّنوا من إخراج أحد العمال وهو على قيد الحياة، بينما وجد الشخصان الآخران متوفين تحت الأتربة، وجميعهم من الجنسية البنغلاديشية، ويرجح أن يكون سبب الانهيار تسرب مياه إلى الحفرية».