قال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولص إن الأسير ميسرة ابو حمدية (63 سنة) المصاب بمرض السرطان، نقل الى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية. وقال بولص إن سلطات السجن تعامل الاسير ابو حمدية المحكوم بالسجن المؤبد بصورة غير انسانية، مطالباً السلطات الاسرائيلية بإطلاقه ليكمل ما تبقى له من حياة مع عائلته. وأضاف: «اليوم (أمس) زرته في المستشفى، ووجدته مكبلاً في السرير من يده اليسرى وساقه». ونقلت السلطات الاسير ابو حمدية منذ يومين الى مستشفى سوروكا بعد تدهور خطير في حالته الصحية. وقال المحامي إن السلطات سمحت له بزيارة استثنائية للاسير في غرفة العلاج الكيماوي. ووصف حالته قائلاً انه «لم يستطع الحديث، فكانت البحة تحجب صوته، وكانت يده اليسرى مكبلة بالسرير، وساقه مكبلة بالجهة الأخرى من السرير». وأضاف: «كان الأسير محاطاً بثلاثة سجانين رفضوا رفضاً قطعياً أن يتحدث معي أو أن أقترب منه لمدة ساعة كاملة الى ان نقل إلى قسم الأمراض الخبيثة في المستشفى». ووصف المحامي السجانين ب «البلطجية»، وقال: «لا يمكن أن يكون هؤلاء حراساً على أسير مريض في وضع متقدم من مرض السرطان». وأضاف انه قدم احتجاجاً مباشراً الى ادارة المستشفى على معاملة ابو حمدية غير الانسانية، لكنها ردت بأن هناك تعليمات تلقتها بعدم إزالة الأصفاد. وطالب رئيس نادي الاسير في بيان له أمس ب «الإفراج الفوري عن الأسير ابو حمدية، ومعاملته كإنسان مريض له حقوق الأسرى المرضى في ظل ما يعانيه من وضع صحي خطير للغاية». وأصدر أسرى سجن «إيشل – السبع» أمس بياناً أعلنوا فيه الاضراب المفتوح عن الطعام ابتداء من مساء أمس تضامناً مع الأسير أبو حمدية. وأوضحوا في البيان ان «تدهوراً خطيراً طرأ على حال الاسير صباح الثلاثين من آذار (مارس)، ما استدعى نقله الى المستشفى». وأضافوا أن زميلهم أبو حمدية «عانى من الإهمال الطبي المتعمد، ما ادى الى تفاقم وضعه الصحي حتى وصل الى درجة خطيرة جداً ترشحه للالتحاق بركب شهداء الحركة الاسيرة في اي لحظة». وتابعوا ان حالته ليست الاولى او الاخيرة «فما زال عدد آخر من الاسرى يعاني أمراضاً خطيرة ... مثل معتصم رداد، وعامر بحر، ومحمد التاج، ومنصور موقدة، وغيرهم من الأسرى».