استطاع الطيران العماني تقليص خسائره العام الماضي بنسبة 11 في المئة، لكنها بقيت عند مستوى 97 مليون ريال عماني (الريال 2.6 دولار) فيما ارتفعت إيراداته للعام الحالي بنسبة 21 في المئة لتصل إلى أكثر من 347 مليون ريال. وعزا الوزير المسؤول عن الشؤون المالية رئيس مجلس ادارة الطيران العماني درويش بن اسماعيل البلوشي، خسائر الشركة الى الاستثمارات الطويلة الأجل في شراء الطائرات واستمرار التوسع في شبكة الخطوط بافتتاح محطات جديدة، وزيادة الرحلات للمحطات الحالية الذي يقتضي شراء طائرات إضافية بهدف الوصول تدريجاً إلى شبكة مترابطة لتحقيق اقتصادات الحجم، الى جانب زيادة أسعار الوقود وفاتورة الرواتب بسبب تطبيق تعديلات قانون العمل العماني بمنح الموظفين عطلة ليومين بدلاً من يوم واحد. وأدى ذلك إلى تعيين أعداد إضافية من الموظفين لتغطية العمل بجداول المناوبات وتدني خدمات الشحن لظروف طارئة بعضها يتعلق بالمساحة المتوافرة، مؤكداً ان الخسائر ستستمر لسنوات بخاصة عند افتتاح خطوط جديدة. وأوضح درويش ان الطيران العماني، على رغم الخسائر التي سجلها خلال عام 2012، ساهم في دعم الجوانب الاقتصادية والاجتماعية في السلطنة بأكثر من 450 مليون ريال، مشيراً إلى انه تمكن خلال عام 2012 من نقل أربعة ملايين و430 ألف و383 مسافراً بزيادة بلغت 17 في المئة قياساً الى عام 2011، ما يعد مؤشراً إيجابياً يعكس طريق نمو الشركة وتحسن مُعامل اشغال المقعد بزياده نسبتها 4.3 في المئة مقارنة بعام 2012. وعن نسبة تشغيل المواطنين في الطيران العماني، أوضح درويش ان النسبة وصلت الى 65 في المئة من اجمالي موظفين الشركة والى أكثر من 70 في المئة اذا تم استثناء طاقم الضيافة والذي تصل النسبة فيه الى 38 في المئة من أصل 1143 مضيفاً ومضيفة. وأشار الى أن عدد المضيفين من الذكور يبلغ 384 وهم جميعهم من الكوادر العمانية بنسبة 100 في المئة بينما يصل عدد المضيفات العمانيات الى 55 من إجمالي 722 مضيفة وهو عدد قليل لكن يمكن تفهمه بسبب الظروف الاجتماعية للمرأة العمانية وثقافة المجتمع العماني.