أفصحت وزارة العدل عن إمكانية حصول الزوجة على تعويض في حال وقوع الطلاق دون علمها، حيث يمكن للزوج أن يطلق زوجته دون تثبيت الطلاق لدى الجهة القضائية، مما قد يسبب أضرارًا نفسية واجتماعية للزوجة. وتأتي هذه الخطوة في إطار الحفاظ على حقوق المرأة ورفع المعاناة الناتجة عن الطلاق الذي يتم دون علمها، حيث يتم إخطارها به فقط بعد توثيقه في محكمة الأحوال الشخصية. حقوق الزوجة وفقًا للقانون أكد المستشار القانوني عاصم الملا أن هناك حالات يحدث فيها الطلاق بين الزوجين دون علم الزوجة، مما يحق لها المطالبة بتعويض وفقًا للمادة ال90 من لائحة الأحوال الشخصية. تنص هذه المادة على أنه إذا لم يقم الزوج بتوثيق الطلاق ولم تُعلم الزوجة به، فإن لها الحق في تعويض لا يقل عن الحد الأدنى لمقدار النفقة، وذلك من تاريخ وقوع الطلاق إلى تاريخ علمها به. وأشار الملا إلى حرص وزارة العدل على ضمان حقوق المرأة وفق الأنظمة والتشريعات، مما يعكس التزامها بحماية مكانة المرأة في المجتمع. أضرار جسيمة أوضحت المستشارة النفسية مها الأحمدي أن الطلاق الذي يحدث دون علم الزوجة يمكن أن يتسبب في أضرار نفسية جسيمة. فقد تشعر الزوجة بصدمة وذهول نتيجة اكتشاف الطلاق فجأة، مما يؤدي إلى ارتباك وقلق شديدين. كما قد تشعر الزوجة بالخيانة، بخاصة إذا لم تكن هناك مؤشرات سابقة على نية الطلاق، مما يؤثر سلبًا على ثقتها بنفسها وبالآخرين. ويؤدي هذا النوع من الصدمة إلى الاكتئاب والقلق، حيث تشعر الزوجة بعدم الأمان وفقدان الاستقرار العائلي، مما يزيد من حدة الأزمات النفسية. آثار خطيرة من الناحية الاجتماعية، أشار المستشار ياسر عطا لله إلى أن الطلاق الذي يحدث دون علم الزوجة له آثار اجتماعية خطيرة. فقد تشعر المرأة بالتوتر الاجتماعي، خصوصاً في المجتمعات التي تعطي أهمية كبيرة للعلاقات الزوجية. كما يمكن أن يثير الطلاق الخوف من المستقبل، نظرًا لعدم وجود تخطيط مسبق، مما يجعل المرأة تعيش في حالة من عدم اليقين بشأن وضعها المالي والاجتماعي والعائلي. وفي هذه الحالات، يصبح الدعم النفسي والاجتماعي من الأهل والأصدقاء والمختصين ضروريًا لمساعدتها على تجاوز الأزمة واستعادة توازنها العاطفي. أضرار الطلاق دون علم الزوجة صدمة نفسية: تسبب الطلاق غير المتوقع في شعور الزوجة بالذهول والارتباك. فقدان الثقة: الشعور بالخيانة يؤثر على ثقتها بنفسها وبالآخرين. الاكتئاب والقلق: يمكن أن يؤدي الطلاق المفاجئ إلى نوبات من الاكتئاب والقلق المستمر. عدم الأمان: فقدان الاستقرار العائلي يشعر الزوجة بعدم الأمان والمخاوف بشأن المستقبل. تأثير على الصورة الذاتية: قد تشعر الزوجة بأنها غير كافية أو غير مرغوب فيها. توتر اجتماعي: الضغوط الاجتماعية قد تزيد من شعورها بالوصمة الاجتماعية. تحديات مالية: عدم التخطيط المسبق يسبب قلقًا بشأن الوضع المالي والاجتماعي.