قدّرت «الطيران العماني» أمس خسائرها العام الماضي بنحو 110 ملايين ريال (286 مليون دولار) على رغم أن الإيرادات ارتفعت 35 في المئة مقارنة بعام 2010، لتصل إلى 311 مليون ريال. وعزا المشرف على وزارة المال رئيس مجلس إدارة الشركة درويش بن إسماعيل البلوشي الخسائر إلى ارتفاع أسعار الوقود نحو 38 في المئة، ما رفع النفقات بمقدار 37 مليون ريال، مشيراً إلى أعباء تكبدتها شركات الطيران العالمية والإقليمية والوطنية للسبب ذاته. وأكد أن الخسائر كانت لتقل عنها في العام السابق (78 مليون ريال) لولا ارتفاع أسعار الوقود. وأشار البلوشي إلى أن الخسائر تُعتبر جزءاً من استراتيجية النمو المتوقعة ل «الطيران العماني» وتعكس استثمار الحكومة في بناء الشركة بحجم يكفل تحقيق أرباح، كما أن «الطيران العماني» أصبحت تساهم في النمو الاقتصادي للقطاع غير النفطي، خصوصاً السياحة، بعد زيادة السعة التشغيلية. ولفت إلى أن الزيادة في السعات أمنت فرصاً لتوظيف طيارين ومهندسين وعاملين في المطارات وتدريبهم، في حين أظهرت النتائج المالية تحسناً في العائدات الناتجة عن نقل المسافرين ومعدل إشغال المقاعد، ما يعكس الطلب العالمي على خدمات الشركة. ولفت البلوشي إلى أن إيرادات قطاعي المسافرين والشحن أظهرت نمواً مقارنة بالعام الماضي، على رغم الأزمة المالية الأوروبية التي أثرت في الحركة الجوية من وإلى أوروبا. واعتبر أن عام 2011 «كان عام التغيير والدعم في مسيرة الشركة، التي واصلت تنفيذ برنامج التوسع المضطرد، وأدخلت طائرات ومنتجات وخدمات جديدة وعيّنت عدداً من الكفاءات والخبرات، إلى جانب الاستثمار في مجالات التدريب والدخول في شراكات وتحالفات وطبّقت إجراءات تحسين الكفاءة والفاعلية في كل المجالات والأنشطة». وشدّد على أن العمليات التجارية ل «الطيران العماني» شهدت نمواً ملحوظاً خلال عام 2011، كما زادت الإيرادات 35 في المئة وارتفع عدد المسافرين 16 في المئة إلى 3.8 مليون مسافر، وزادت نسبة إشغال المقاعد إلى 73 في المئة وإيرادات الشحن 28 المئة. وبيّن أن رواتب الموظفين تحسنت ما أدى إلى زيادة تكلفة القوى العاملة بنحو ثمانية ملايين ريال إلى 87.3 مليون.