حذر مركز حقوقي في القدسالشرقيةالمحتلة من ان ظاهرة اعتداء المستوطنين واليهود المتطرفين على أهالي مدينة القدس تتنامى في شكل ملحوظ، في ظل «تقاعس الشرطة الإسرائيلية عن اعتقال المعتدين». وذكر «مركز معلومات وادي حلوة» في تقرير له أمس إن المستوطنين واليهود المتطرفين قاموا بست اعتداءات ضد فلسطينيين من سكان بلدة سلوان والقدس القديمة، في الفترة بين 16 آذار (مارس) و25 منه. وأوضح المركز إن آخر هذه الاعتداءات وقع صباح الاثنين الماضي (25 آذار) حيث اعتدى أربعة من اليهود المتطرفين على الفتى منصور ناصر أبو ماضي (16 سنة) من بلدة سلوان أثناء توجهه إلى مدرسته صباحاً عند باب المغاربة. وأضاف أن المعتدين استدعوا سيارة شرطة كانت تقف على بعد مسافة قريبة في منطقة سلوان، وقامت بدورها باعتقال الفتى الذي أفرج عنه في وقت لاحق تحت شرط بقائه في الحبس المنزلي لمدة 10 أيام، ويسمح له بالذهاب إلى المدرسة بمرافقة والده. وزاد المركز انه تم الاعتداء قبل خمسة أيام على الطفل إبراهيم رمزي الرجبي (9 سنوات)، أثناء وجوده على سطح منزله بالقدس القديمة، حيث قام يهوديان متطرفان برميه بقطعة من الزجاج من مسافة قريبة، ما أدى إلى إصابته بجرح عميق في وجهه. وتابع البيان إنه «في 18 آذار قام مستوطن بالاعتداء على الطفلة دينا مراد جويلس (14 سنة)، وشقيقها محمد (12 سنة) في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، أثناء توجههما إلى مدرستهما، وقام بضربهما ورشهما بالغاز، وحصل بينهم تدافع وعراك بالأيدي، ولدى قيام الطفلة دينا بالدفاع عن نفسها، قام حراس أمن مستوطنة مدينة داوود باحتجازها ثم حضرت الشرطة وقامت باعتقالها وشقيقها». وأوضح المركز أن المستوطن ذاته ضرب بعصا الطفلين جويلس في منتصف آذار (مارس)، أثناء لعبهما أمام منزلهما في حي وادي حلوة. وأشار إلى أنه في 16 الشهر الجاري اعتدى مستوطن على السيدة أم زياد أبو هدوان (40 سنة)، وابنتها آلاء (19 سنة) أثناء مرورهما في حارة اليهود بالقدس القديمة. كما أصيب شاب فلسطيني بجروح بالغة الخطورة جراء تعرضه للتنكيل على ايدي مجموعة من الشبان اليهود في المدينة قبل عدة شهور. وفي سياق مماثل كشفت «مؤسسة الاقصى للوقف والتراث» أن متدينين يهود قاموا بنصب «الشمعدان الاسرائيلي»، المصنوع من الورق البلاستيكي اللاصق، على أحد حجارة المسجد الأقصى. وأضافت المؤسسة في بيان لها أمس ان الشمعدان وضع في الزاوية الشرقية للمسجد، وهو الموقع الذي قالت أن متطرفين يهود يتعمدون التسلل اليه، وتأدية شعائر تلمودية فيه. ووصفت المؤسسة الحادثة بأنها «خطيرة ولها مدلولاتها».