قال ممثل الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة لدى دول الخليج أديب الشيشكلي إن التدخل العسكري في سورية في هذا الوقت متأخر جداً، وكل ما يحتاجه السوريون الآن هو أسلحة نوعية. ونفى الشيشكلي، في حديث الى «الحياة»، وجود خلافات حادة في صفوف الائتلاف وإنما اختلافات في وجهات النظر. وقال: «هناك أسس نتفق عليها جميعاً في الائتلاف، وهي أن الهدف هو إسقاط النظام وعدم الحوار معه، وأهم بند من بنود اتفاق الدوحة هو عدم الحوار مع النظام». وأضاف ان رئيس الائتلاف معاذ الخطيب «لن يستقيل ولا يوجد تخوف من ارتفاع وتيرة الانشقاقات». واضاف ان «الائتلاف سيجتمع الاثنين (غداً) للاتفاق على ما يمكن وصفه بالجسم التنفيذي للمعارضة والثورة قد يكون تحت مسمى هيئة أو حكومة أو سلطة لإدارة المناطق المحررة. ومن خلال هذا الجسم التنفيذي ستكون نواة الانطلاق للمشاركة الرسمية في جامعة الدول العربية». واعتبر الشيشكلي ان تأخر تدخل المجتمع الدولي ساعد في نشر فكر متطرف في بعض المدن السورية. لكنه نفى ما يشاع عن وجود قوي لتنظيم «القاعدة» في سورية، كما نفى وجود أي دليل على أن جبهة النصرة تنظيم تابع ل»القاعدة»، معتبراً ذلك «افتراءات يراد منها كسب تعاطف المجتمع الدولي، ووقوفه مع الأسد بذريعة محاربة الإرهاب»، لافتاً إلى أن عدد أفراد جبهة النصرة يبلغ نحو أربعة آلاف شخص، ولا يشكّلون غالبية أو رقماً صعباً بين الثوار. من جهة أخرى، اعتبر الشيشكلي «التدخل العسكري في هذا الوقت متأخراً جداً جداً، كل ما نريده هو الدعم والتمويل. فالتفوق للثوار أصبح واضحاً. اليوم نطلب الدعم السياسي والسلاح، وهناك نقص كبير في السلاح»، وأكد حاجة المعارضة الى أسلحة نوعية مثل «صواريخ مضادة للطائرات لم نحصل عليها حتى هذه اللحظة». واعتبر موقف الأردن من الأزمة السورية صعب جداً نتيجة الوضع الاقتصادي والخلافات والمشكلات البرلمانية في الداخل الأردني، فضلاً عن الالتزام بالاتفاقات الدولية الخاصة بالحدود. وقال الشيشكلي انه «منذ اليوم الأول لبدء الثورة في سورية كانت هناك نشاطات ل «حزب الله»، وامتدت إلى نشاطات على الأرض من تدريب، خصوصاً تدريب القناصين الذين تمركزوا في أماكن عدة، وتم تدريبهم على يد «حزب الله»، وحين بدأ النظام يتآكل تدخل «حزب الله» بشكل مباشر، وبدأ يحارب الثورة من على الحدود السورية - اللبنانية، وتغلغل في الداخل السوري لمحاولة السيطرة على بعض القرى السورية - اللبنانية، وحاول أن يدعم النظام السوري للسيطرة على حمص». واعتبر ان «سياسة النأي بالنفس اللبنانية ليست دقيقة وكاذبة». وذكر الشيشكلي ان الموفد الدولي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي «لم يقدم أي شيء للثورة السورية. فهو مستمع أكثر من أي شيء. وحتى حين يجتمع بنا، لا يتحدث ولا يأتي ببرنامج عمل واضح أو خطة واضحة».