أحيا التونسيون ذكرى أربعينية اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد المنسق العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، والقيادي في إئتلاف الحزب"الجبهة الشعبية" الذي سقط برصاص مجهولين في السادس من شهر فبراير/شباط الماضي. وانطلقت مسيرة حاشدة من ضريح شكري بلعيد بمقبرة الجلاز، باتجاه شارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة شارك فيها أكثر من 50 ألف شخص بحسب تقديرات أولية، ونحو 10 آلاف شخص بحسب وزارة الداخلية التونسية. ورفع المشاركون يافطات تنادي بضرورة الكشف عن الذين اقترفوا جريمة الإغتيال، وبالقصاص منهم، منها "من قتل بلعيد" و"یا بلعید یا شھید على دربك لن نحید"، وأخرى منددة بالحكومة، وبحركة النهضة الإسلامية التي تقود الإئتلاف الحاكم في البلاد، منها" الشعب يريد إسقاط النظام"، و"وكلاء الإستعمار نهضاوي رجعي سمسار". ويتضمن برنامج إحياء الذكرى الذي سيتواصل على مدى يومين، تنظيم مهرجان سياسي خطابي بمشاركة شخصيات سياسية عربية واجنبية منها القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المناضلة ليلى خالد، وحفل موسيقي تشارك في مجموعات موسيقية من تونس ومن الخارج. يُشار إلى أن بلعيد (49 عاما) أُغتيل في السادس من الشهر الماضي برصاص مجهولين وسط تونس العاصمة في سابقة جعلت شبح الإغتيال السياسي يُخيم على تونس بعد نحو عامين من سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 يناير من العام 2011.