شارك عشرات آلاف التونسيين في تشييع جنازة المعارض اليساري شكري بلعيد وسط هتافات منددة بحركة "النهضة الإسلامية" التي تقود الإئتلاف الحاكم في البلاد. وخرج موكب الجنازة الذي شارك فيه قادة الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية من أمام منزل بلعيد تحت حماية الجيش التونسي الذي نشر قواته لتأمين الموكب ومحيط مقبرة "الجلاز" بتونس العاصمة حيث دُفن بلعيد في "مربع شهداء تونس". ورفع المشاركون في جنازة المنسق العام لحزب "الوطنيين الديمقراطيين" شعارات ضد الحكومة التونسية برئاسة حمادي الجبالي، وهتافات منددة بوزير الداخلية علي لعريض، وأخرى مناهضة لحركة "النهضة الإسلامية" منها :"إستقالة إستقالة يا حكومة العمالة"، و"يا لعريض يا جبان دم شكري لا يهان"، و"وكلاء الإستعمار نهضاوي رجعي سمسار". وتخلل الجنازة مناوشات حيث عمدت قوات الأمن إلى إستخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم في محيط مقبرة "الجلاز". يُشار إلى أن شكري بلعيد( 49 عاماً) قتل صباح الأربعاء الماضي إلى عندما أطلق مجهول عليه عدة رصاصات من عيار 9 مليمتر ثم لاذ بالفرار، وذلك في سابقة لم تعرفها تونس منذ ستينيات القرن الماضي.