كشفت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أن عدد المشاريع المعتمدة في المنطقة حالياً تصل إلى 3088 مشروعاً بكلفة 278 مليون ريال. وقال عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، إن مجلس «هيئة تطوير الرياض» اعتمد خطة تطوير وسط مدينة الرياض التي تهدف إلى تحويل المنطقة إلى مركز تاريخي وإداري واقتصادي وثقافي على المستوى الوطني. وأكد السلطان بعد اجتماع مجلس الهيئة مساء أمس الأول أن الخطة اشتملت على «برنامج تنفيذي» يقوم على مسارات عدة، من أهمها تطوير مشاريع للإسكان في وسط المدينة، وتوفير ساحات عامة، ومناطق مفتوحة في عموم وسط المدينة، وتشكيل طريق دائري يحيط بكامل المنطقة، واستحداث وتأهيل طرقها وتقاطعاتها، وتحسين بيئة حركة المشاة، إضافة إلى احتضان وسط المدينة لثلاثة خطوط رئيسة للقطار، ومسارات للحافلات، وواحدة من محطات القطار الرئيسة ضمن مشروع النقل العام في مدينة الرياض، واستحداث مسار ثقافي «تراثي» سياحي، يمتد من مركز الملك عبدالعزيز التاريخي حتى منطقة قصر الحكم. وأشار السلطان إلى أن الاجتماع استعرض برنامج متابعة مشاريع منطقة الرياض الذي شاركت فيه 62 جهة، ويعمل على رصد ومتابعة مشاريع المنطقة، لتكوين رؤية شاملة عن الوضع التنموي فيها، وتذليل أية عقبات قد تواجه مسيرة التنمية فيها. ولفت إلى أن البرنامج يقوم بإعداد التقارير عن سير العمل في مشاريع المنطقة، ورفعها في شكل دوري إلى أمير المنطقة. وأوضح أن البرنامج كشف عدداً من مشاريع منطقة الرياض الإجمالية التي تم اعتمادها، وهي 3088 مشروعاً بكلفة 278 بليون ريال. كما أقر الاجتماع «ضوابط التطوير في وادي حنيفة والأودية الرافدة» التي تغطي منطقة حوض الوادي وروافده، وتهدف إلى الاستفادة من الوادي كمنطقة ترويحية مع المحافظة على كل من الاستخدام الزراعي فيه ورفع كفاءته، والرصيد التراثي للوادي والإفادة منه، إضافة إلى تشجيع الاستثمار في الوادي وروافده، بما يتناسب مع بيئته وتكوينه الطبيعي. وذكر أن أعضاء مجلس هيئة المنطقة اطلعوا على «تقرير المناخ الاستثماري في مدينة الرياض» الذي درجت الهيئة العليا على إصداره في شكل دوري كل عام للتعريف بالمدينة، وما تتوافر عليه من فرص استثمارية. كما جرى خلال الاجتماع تقديم عرض مرئي عن «مشروع النقل العام بمدينة الرياض» الذي يشمل على شبكتين للقطار والحافلات، وتناول استعدادات الهيئة الباكرة للمشروع، وصفاً مكوناته ومواصفاته من الجوانب الفنية والإدارية، ومعايير اختيار مسارات الشبكات. كما تفقد الأمير خالد بن بندر ونائبه الأمير تركي بن عبدالله عدداً من إدارات الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، واطلعا على عدد من المشاريع التي تقوم عليها الهيئة حالياً. وترأس أمير منطقة الرياض مساء أول أمس (الثلثاء) الاجتماع الثاني للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض لعام 1434ه. وذلك في حضور نائبه الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز.