تلقت أسرة سعودية في محافظة الخرج (100 كيلومتر جنوبالرياض) نبأ مقتل أحد أبنائها في سورية ويكنّى أبوحفص، واسمه يزيد محمد الشهري (18 عاماً)، فيما أقامت أسرته العزاء في منزل والده في الخرج. وأوضحت عائشة الشهري جدّة القتيل يزيد الشهري في اتصال هاتفي مع «الحياة» أن يزيد أوهم أسرته بأنه ذاهب إلى أحد المخيمات البرية خارج محافظة الخرج ليقضي إجازة نهاية الأسبوع مع عدد من أصحابه، إلا أن أسرته فوجئت باتصاله في اليوم الثاني ليخبرهم بأنه دخل الأراضي السورية. وقالت جدته التي تعمل محاضرة في جامعة سلمان في الخرج، إن يزيد أخبرنا في اتصالاته أنه خاض شهراً من التدريبات العسكرية، وأنه يرابط في مخيمات المقاتلين، ثم انتقل إلى ساحة القتال، وبعد أسبوع وردنا اتصال هاتفي مفاده أن يزيد قُتل. وأضافت: «اتصل بنا مجهول يتضح من أسلوبه أنه سعودي الجنسية، قال لأسرته إن يزيد قتل، وإنه أتمّ عملية دفنه». وأشارت جدّة أبوحفص إلى أن أسرته اطمأنت عندما علمت أنه في المخيمات بعيداً عن ساحة القتال، كونه صغير السن، إلا أنه في آخر اتصال مع والدته أخبرها أنه سيدخل مع المقاتلين. ولفتت عائشة الشهري إلى أن يزيد اختار كنية (أبوحفص) نسبة إلى خاله (شقيق والدته) أسامة الشهري المدرج في قائمة ال85 مطلوباً أمنياً، وكان يتلقى تعليمه قبل أن يغادر إلى سورية في المعهد العلمي. يذكر أن خال يزيد أسامة الشهري المطلوب رقم (11) في قائمة ال85، كُلف من تنظيم «القاعدة» بتدريب عناصره على المهارات القتالية، وتوافرت معلومات عن تخطيطه للعودة في وقت سابق إلى السعودية للقيام بعمل إرهابي، وأنه منسق للتنظيم مع حركة طالبان الباكستانية، ولعب دوراً رئيساً في العمليات والإدارة لمصلحة التنظيم، إلا أنه قتل في ضربة جوية بمنطقة القبائل في باكستان، نفذتها طائرة من دون طيار تابعة للمخابرات المركزية الأميركية في أيلول (سبتمبر) 2011.