علمت «الحياة» من مصادر مطلعة، أن عضو فريق الحماية الشخصية لزعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن، والمطلوب الأمني رقم 11 في قائمة ال85، أسامة حمود الشهري، قتل في ضربة جوية أميركية في منطقة القبائل في باكستان. ويعتبر الشهري منسق أنشطة القيادة المركزية للتنظيم مع شبكة طالبان الباكستانية. وأوضحت المصادر في اتصال هاتفي مع «الحياة» أن والدة المطلوب الأمني رقم 11 وكنيته (أبوحفص الشهري) تلقت اتصالاً أول من أمس من أحد أقارب زوجة ابنها أسامة وهي أجنبية، وأبلغتها بمقتل أسامة في عملية جوية، وتمكنوا من دفنه هناك، فيما أقامت أسرته العزاء في الرياض. وقالت المصادر إن (أبوحفص الشهري) التحق بالتنظيم قبل أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001، عن طريق سورية، وعمل إلى جانب ابن خالته القتيل سعد الشهري المدرج اسمه في قائمة ال36 في الخارج ضمن فريق الحماية الشخصية لزعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن. وأشارت المصادر إلى أن القتيل أسامة الشهري انتقل مع ابن خالته سعد إلى تدريب عدد من المغرّر بهم الذين انضموا إلى التنظيم، وتسليحهم وتدريبهم في معسكرات التنظيم، فيما تولّى سعد الشهري مرافقة قلب الدين حكمتيار. ولفتت المصادر إلى أن المطلوب الأمني رقم11 كلّف من التنظيم بتدريب عناصره على المهارات القتالية. وتوافرت معلومات عن تخطيطه للعودة في وقت سابق إلى السعودية للقيام بعمل إرهابي. فيما أوضح مسؤولان أميركيان أمس، أن ضربة جوية نفذتها طائرة من دون طيار تابعة للمخابرات المركزية الأميركية قتلت قائداً كبيراً في تنظيم القاعدة بالمنطقة القبلية الباكستانية خلال الأيام القليلة الماضية، ووصف ب «قائد عمليات التنظيم في باكستان»، وبأنه منسق للتنظيم مع حركة طالبان الباكستانية. وقال مسؤول إن من بين مسؤوليات الشهري تنسيق أنشطة القيادة المركزية لتنظيم القاعدة مع شبكة طالبان الباكستانية. وأضاف: «هذه ضربة أخرى في قلب التنظيم في باكستان، فقْد قائد عملياتهم في باكستان، وهو شخص لعب دوراً رئيسياً في العمليات والإدارة لصالح التنظيم، وسيشكل تحدياً أمام زعيم التنظيم الحالي أيمن الظواهري».