أكد الناطق باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أن سعد الشهري لا يزال مطلوباً ضمن قائمة ال36 مطلوباً أمنياً, مضيفا: إنه "لا تتوافر لدينا أي أدلة تؤكد مقتله، وسنسعى للتحقق من هذه المعلومات". في نفس الوقت أكدت مصادر وثيقة الصلة بعائلة المطلوب لدى الجهات الأمنية السعودية سعد الشهري أن ابن خالته المطلوب رقم 11 في قائمة ال85 مطلوباً أمنياً التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية أسامة الشهري هو الذي اتصل بخالته والدة سعد الشهري ليبلغها بوفاة ابنها. وكانت صحيفة الحياة قد نقلت عن مصادر مطلعة أن سعداً وأسامة كانا يعملان ضمن فريق الحماية الشخصية لزعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، فضلاً عن أن سعداً عمل أيضاً حارساً شخصياً لزعيم الحزب الإسلامي الأفغاني قلب الدين حكمتيار. وكانت الصحيفة أشارت أمس إلى نبأ مقتل سعد الشهري استناداً إلى والدته التي قالت إنها تلقت اتصالاً هاتفياً من «مجهول» أبلغها تلك المعلومات. وأوضحت مصادر أن المطلوب رقم 11 في قائمة ال85 أسامة الشهري أبلغ خالته والدة سعد الشهري في اتصال هاتفي الجمعة الماضي بمقتله. وذكر لهم أنه تعرض مع آخرين لقصف جوي أميركي الأربعاء الماضي لأحد المواقع التي تحصنوا فيها. وقالت المصادر: إن القتيل الشهري عمل على تجنيد وتدريب وتسليح عدد من قيادات التنظيم في السعودية، بينهم زعيم التنظيم في السعودية عبد العزيز المقرن الذي قتل في 18 يونيو 2004، وصالح العوفي الذي قُتِل في المدينةالمنورة في 2005. وأكدت أن سعد الشهري مُنِع من السفر بعد عودته للمرة الأولى من أفغانستان، غير أنه عاد مرة أخرى بعد تزوير جوازه على يد شقيقه مصطفى الشهري.