أكد مدير الخدمات الصحية في مستشفى الأمير سعود بن جلوي في الأحساء، أن عدد حالات سرطان الثدي لدى النساء المسجلة في المحافظة خلال الأربع أعوام الماضية بلغ أكثر من 6 آلاف حالة، مبيناً أن «انتشار مرض السرطان في المنطقة الشرقية في الفترة الحالية أصبح سريعاً جداً». وقال: «سرطان الثدي منتشر بمعدل واحدة إلى ثمان، بمعنى أن كل ثمان سيدات تكون إحداهن مصابة بسرطان الثدي، وأما على مستوى السعودية فإن النسبة هي واحدة إلى كل اثنتي عشرة امرأة، مما يجعل الشرقية الأعلى نسبة مقارنة ببقية المناطق، رغم أن نسبة الإصابة به في السعودية هي أقل من النسبة العالمية، إلا أن كثيرات من المرضى يتم اكتشاف المرض لديهن في مراحل متقدمة، وهذا يرجع إلى عدم وعي السيدات بأهمية الكشف المبكر. وأوضح مدير الخدمات الصحية في مستشفى الأمير سعود بن جلوي الدكتور عمر بايمين أن اكتشاف مرض سرطان الثدي في مراحل مبكرة يعطي الفرصة للعلاج الناجح بنسبة 95 في المئة، وأن من أهداف الحملة زيادة الوعي والثقافة الصحية لجميع المواطنات، مبيناً أن اكتشاف المرض في مرحلة متقدمة وبسبب قلة الوعي تكون فيه نسبة الشفاء ضعيفة جداً وإمكانية العلاج تكون قليلة، والمريض نفسياً يتعب من كثرة العلاج. وقال: «أول عيادات الكشف المبكر في الأحساء بدأت في عام 1430 ه، في مستشفى الملك فهد في الهفوف، وفي ذلك العام استقبلت العيادة 219 مراجعة، بينما في عام 1433ه بلغ العدد إلى 2844 مراجعة». وأشار إلى أن بداية العلاج تكون جراحياً باستئصال جزء بسيط جداً من الثدي وعدم استئصال الثدي كله، بالإضافة للعلاج الكيماوي، والذي يأخذ فترات طويلة. ودعا السيدات إلى المسارعة في الفحص المبكر. وكان أكثر من ألف شخص شاركوا في احتفال جمعية مكافحة السرطان الخيرية في الأحساء، مساء أول أمس، بتكريم الطفل لؤي الجبيلي أحد مرضى سرطان الدم، والطفل عبدالملك المحفيط من ذوي الاحتياجات الخاصة «التوحد»، وذلك بمناسبة حصولهما على الميدالية الذهبية والفضية في مسابقة الألعاب الشتوية التي أقيمت في كوريا قبل أسبوعين. وبين المدير الإداري لجمعية مكافحة السرطان الخيرية في الأحساء عماد الجعفري أن احتفاء الجمعية بهذين الطفلين يأتي تعريفاً بهما، مؤكداً أن فعاليات اليوم العالمي للسرطان وسرطان الأطفال، والتي تقيمها الجمعية كل عام تهدف إلى نشر التوعية وتثقيف المجتمع. و أكد أن الحملة تهدف إلى إتاحة الفرصة للفحص عن طريق السيارة المعدة للفحص المبكر والمتواجدة في مجمع العثيم مول، وتدريبهم على الفحص الذاتي للسرطان، والسعي إلى نشر الوعي الطبي عبر عدة نصائح تقدم للمرضى أهمها أن سرطان الثدي من الأمراض المخيفة لكن في حال اكتشافه في مرحلة مبكرة فإن نسبة الشفاء منه 99 في المئة، مبيناً أن «هذه المعلومة نريد نشرها في المجتمع». وأشارت رئيسة لجنة الأمل النسائية ابتسام النعيم إلى أن رسم البسمة على شفاه المرضى من الأطفال، وغيرهم هو هدف من أهداف الجمعية تسعى إليه من خلال تنظيم مثل هذه الفعاليات واستقطاب المرضى والمستفيدين، داعية النساء إلى ضرورة استغلال حملات التوعية التثقيفية ووجود سيارة الكشف المبكر «الماموجرام» في إجراء الكشف. يذكر أن معرضاً توعوياً تقيمه جمعية مكافحة السرطان الخيرية في الأحساء يواصل استقباله جمهوره في مجمع العثيم ويقدم لهم المعرض تعريفاً بالجمعية وبرامجها وكذلك بلجنة الأمل النسائية ودورها في المجتمع بمشاركة مستشفى الأمير سعود بن جلوي ومجموعة من المتطوعات، كما تستقبل سيارة الكشف المبكر الراغبات في الكشف من نساء الأحساء، وغيرهن ممن تجاوز أعمارهن الأربعين عاماً يومياً من الساعة الخامسة إلى العاشرة مساءً أمام البوابة رقم 3 في المجمع.