كشفت حملة «الشرقية وردية» لمكافحة مرض سرطان الثدي، التي أطلقت في أكتوبر الماضي، عن إصابة ست سيدات بمرض سرطان الثدي، فيما ينتظر نتائج 60 سيدة، تم الإشتباه بحالاتهن، من ضمن 400 سيدة، تم فحصهن في الحملة. ووصف رئيس جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية عبدالعزيز التركي عدد الحالات التي سجلت بأنها «نسبة مرتفعة، تشكل خطراً على النساء في المملكة». ولفت إلى أن «الجمعية تنتظر نتائج 60 سيدة، تم الاشتباه بحالاتهن قبل أن يتم تحويلهن لمستشفيات خاصة، لإجراء فحوصات عليهن»، متوقعاً أن «ينعكس ذلك ايجابياً على شفاء المصابات في حال اكتشافه مبكراً بعد أن يتلقين العلاج في مراحل المرض». وأوضح أن «برامج الحملات التوعوية السابقة، استطاعت الكشف على ما يقرب من ثمانية آلاف امرأة، منهن 50 سيدة يتلقين العلاج حالياً في الشرقية، إثر إصابتهن بسرطان الثدي». جاء ذلك خلال انعقاد الجمعية العمومية الثالثة للجمعية في دورتها الثانية في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر، في حضور أعضاء مجلس إدارة جمعية السرطان، ورؤساء اللجان وممثل وزارة الشؤون الاجتماعية محمد الصفيان. وأكد التركي عزم الجمعية على «تطبيق مشروع «سيارة الماموجرام» في القطيفوالأحساء قريباً، بعد أن افتتحت أخيراً مكتبها في القطيف، في الوقت الذي وافقت الجمعية العمومية على فتح فروع أخرى في محافظات المنطقة الشرقية لرعاية مرضى السرطان، وتوعية أفراد المجتمع بمخاطر هذا المرض». وأشار التركي خلال تقديمه تقريراً عن أعمال جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية عن العام الماضي، إلى النتائج الإيجابية التي حققتها عبر مؤتمراتها وندواتها المتخصصة، إضافة إلى توقيعها اتفاقية التعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت، وابتعاثها طبيباً سعودياً للاستفادة من العلوم الطبية التي تقدمها الجامعة في مجال السرطان، مبيناً أن «الجمعية وضعت نصب عينيها تثقيف الأفراد بأمراض السرطان المختلفة قبل تأسيسها منذ ستة أعوام تقريباً». وجاء تقرير جمعية السرطان السعودية متزامناً مع تأكيدات المدير التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام الدكتور خالد الشيباني، بأن عدد المصابين بمرض السرطان في المنطقة الشرقية ب«كبير»، مستنداً إلى إحصاءات أعدها مستشفاه، أشار فيه إلى «مراجعة1400 مريض شهرياً. بينما متوسط عدد المرضى الجدد المصابين بأمراض سرطانية، يتجاوز 75 مريضاً شهرياً، أي نحو 900 حالة جديدة سنوياً في الشرقية». وكان المدير الإداري لجمعية رعاية مرضى السرطان في المنطقة الشرقية، عبد الرحمن الشهراني، ذكر ل «الحياة» أن مرض سرطان الثدي في المملكة «شهد ارتفاعاً بنحو 22 في المئة، مقارنة بالعام الماضي»، مؤكداً أن «هذه هي النسبة الأعلى للإصابة به، من بين أنواع أمراض السرطانات الأخرى»، وأوضح «لاحظنا زيادة الوعي بالمرض خلال الأعوام الخمسة، منذ إنشاء الجمعية»، متمنياً «الزام النساء بالفحص المبكر لسرطان الثدي، أسوة بالدول المتقدمة كاليابان، وبعض البلدان الأوروبية». مؤكداً على «ارتفاع كلفة علاج هذا المرض، حيث تبلغ كلفة علاج المريض الواحد بين 250 إلى 500 ألف ريال». يشار إلى أن سيارة «الماموغرام» المتنقلة، كانت ضمن حملة التوعية الصحية عن سرطان الثدي، التي اشترتها الجمعية أخيراً، لتكون الثانية على مستوى المملكة، والأولى على مستوى الجمعيات الخيرية، وتسهم في مساعدة العديد من السيدات اللاتي يعانين من سرطان الثدي، ووقايتهن من خطر قد يهدد حياتهن في يوم ما، كما أن الكشف المبكر عن السرطان يرفع من نسبة الشفاء، بينما إهماله وعدم الكشف عنه حتى وصوله إلى مراحله المتأخرة، قد يكون قاتلاً، وتتجول سيارة «الماموغرام» في عدد من المجمعات في الشرقية مثل مجمع «الراشد» في الخبر، و«مارينا مول» في الدمام، و»القطيف مول» في القطيف، و»الظهران مول» في الظهران، و»مجمع العثيم» في الأحساء، و مبنى الغرفة التجارية في المنطقة الشرقية، ومدينة الأمير سلطان للعلوم والتقنية (سايتك).