عرض 10 مرضى سرطان "ذكور وإناث"، مساء أول من أمس همومهم أمام المتسوقين والمتسوقات في مجمع العثيم مول التجاري وسط مدينة المبرز التابعة للأحساء، وذلك خلال الحفل الترفيهي والتكريمي الأول للمستفيدين والمستفيدات من خدمات جمعية السرطان السعودية فرع الأحساء. وأكد المرضى، الذي كان أصغرهم سنا 12 عاما، وأكبرهم 58 عاما، وهم: محمد ش، عبدالله ر. سميرة م، سعاد ح، هدى ر، ابتسام ر، محمد ف، خاتم ع، عبدالهادي ع، ليلى ص، أنهم يعانون الأمرين في تنقلاتهم من الأحساء مقر إقامتهم إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض أو مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام لمتابعة علاجهم في هذين المستشفيين، مطالبين باعتماد إنشاء مستشفى للأورام في الأحساء لأمراض السرطان للتقليل من تكبد عناء سفرهم إلى خارج المحافظة، وهو أحد أبرز مطالبهم الرئيسية - على حد قولهم، مشيرين إلى أن كثيرا من أقرانهم المصابين والمصابات بهذا الداء، هم في عزلة عن العالم، ولا يستطيعون الخروج من منازلهم ومفارقة أسرتهم البيضاء، بسبب تناولهم المتكرر للأدوية الكيماوية، وما سببته لهم في فقدان كامل فروة الشعر، مضيفين أن بعض أقرانهم انقطعوا تماما عن أعمالهم بسبب متاعب المرض والعلاجات فهم يعيشون في أوضاع نفسية سيئة. وأهابوا بالجميع على ضرورة إجراء فحوصات طبية شاملة بين فترة وأخرى، حتى لا يقعون ضحية لهذا المرض كما هم وقعوا فيه بسبب إهمالهم الفحص الطبي، مشددين على أن الفحص المبكر يعطي العلاجات الطبية فرصة للشفاء قبل أن يستفحل المرض "الورم" في الجسم، مبينين أن الفترة التي تمتد لاستفحال الورم في الجسم قد تمتد لعدة سنوات لا يشعر بها الشخص إلا متأخرا، فالأورام في أوضاعها المبكرة لا تكتشف إلا من خلال الكشف الإكلينيكي والسريري وإجراء التحاليل المخبرية الدقيقة لاكتشاف الورم مبكرا. وقال المدير الطبي لجمعية السرطان بالأحساء المدير الطبي في مستشفى الأمير سعود بن جلوي في الأحساء الدكتور عمر موسى بايمين ل"الوطن" إن علاج مرض السرطان من أعقد الأمراض التي تصيب الإنسان، موضحا أن الأرقام الإحصائية، أشارت إلى أن المنطقة الشرقية الأعلى نسبة إصابة بأمراض سرطان الثدي في المملكة، بنسبة 22% من إجمالي المصابات بالمرض في المملكة، لافتا إلى أن جزءا من حالات المرض في مراحله المتأخرة "المرحلتان الثالثة والرابعة"، مضيفا أنه للوصول إلى الهدف المنشود من الكشف المبكر، يجب توفر كوادر لعمليات التثقيف لسرطان الثدي، ومن هذا المنطلق، تبنت الجمعية الأسبوع الحالي تنفيذ دورة متخصصة لتخريج 220 مثقفة صحية من الكوادر الطبية المختلفة للقيام بواجبهن في نشر الوعي بين أفراد المجتمع في الكشف المبكر عن أمراض السرطانات. وأبان بايمين أن سرطان الثدي يمثل 10% من إجمالي أعداد المصابين والمصابات بأمراض السرطانات المختلفة في المملكة، ويمثل 23% من إجمالي أعداد النساء المصابات بأمراض السرطانات المختلفة.