أكدت رئيسة حملة "الشرقية وردية" الدكتورة فاطمة الملحم رئيسة قسم الأشعة في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، أن معدل الإصابة بسرطان الثدي في المملكة يصل إلى 21% من الأمراض السرطانية المختلفة، مشيرة إلى أن نسبة الشفاء منه في المراحل الأولى تصل إلى 90% في حين أن نسبة الشفاء لاتزيد عن 15 % في المراحل المتقدمة لهذا المرض. وأوضحت الدكتورة الملحم، أن المنطقة الشرقية تعتبر الأعلى في الإصابة بنسبة 22 % من الأمراض السرطانية لدى النساء على مستوى المملكة، نافية أن تكون التلوثات البيئية بالمنطقة سببا رئيسا في الإصابة بسرطان الثدي. وقالت إن هناك أسبابا مختلفة غير التلوث البيئي مثل السمنة والأكل غير المناسب والوراثة، مبينة أن الحملات التوعوية السابقة استطاعت معاينة وفحص مايقارب 8 آلاف امرأة بالشرقية، حيث ساهمت هذه الحملات في لكشف المبكر عن سرطان الثدي في تحقيق نتائج إيجابية على مستوى المملكة بعد أن نجحت في اكتشاف عدد من الإصابات في مراحل مبكرة وهو الأمر الذي ساعد على شفاء المصابات. جاء ذلك خلال تدشين جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية أول من أمس، لحملة "الشرقية وردية" للتوعية بمرض سرطان الثدي في مرحلتها الثانية بمجمع القطيف سيتي في محافظة القطيف، بحضور رئيس مجلس إدارتها عبدالعزيز بن علي التركي وعدد من الأطباء المتخصصين. وشهد حفل التدشين إقامة معرض داخلي للجمعية تضمن أنشطة توعوية للزوار وفعاليات ترفيهية للأطفال ومجموعة من اللوحات التشكيلية لأبرز الفنانين والتي خصص ريعها المالي لمرضى السرطان إضافة إلى توزيع مطويات ونشرات تثقيفية عن سرطان الثدي حيث تستمر فعاليات المعرض حتى الأسبوع المقبل. وأوضح رئيس جمعية السرطان السعودية، أن الهدف من الحملة هو توعية المواطنين بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، نظرا لسهولة علاجه في مراحله الأولية قبل استفحال المرض. وقال "الجمعية تعمل على نشر الوعي عند أفراد المجتمع، وهناك تجاوب من السيدات من أجل الكشف عن المرض، ونسعى لتعليمهن على الفحص الذاتي، بجانب التوعية بالمرض وأسبابه وأعراضه وأفضل الطرق لتجنبه. وأشار إلى أن الجمعية أقامت معرضا تثقيفيا بهذه المناسبة يتضمن عرضا لدمى الفحص الذاتي للتعرف على طريقة الفحص الذاتي وطريقة عمل أشعة "المامو غرام" وكيفية الوقاية من سرطان الثدي. يذكر أن سيارة ''المامو غرام'' المتنقلة، التي تشارك في الحملة تتبع للجمعية السعودية الخيرية لرعاية مرضى السرطان في الشرقية وهي الثانية على مستوى المملكة والأولى على مستوى الجمعيات الخيرية، وتساهم في مساعدة العديد من السيدات اللاتي يعانين سرطان الثدي ووقايتهن من خطر قد يهدد حياتهن في يوم ما.