حازت أمانة المنطقة الشرقية، المرتبة الثانية في جائزة «التراث المعماري» من مؤسسة «جائزة منظمة المدن العربية»، وذلك إثر مشاركتها بمشروع «هوية التراث العمراني في المنطقة المركزية وسط الدمام». وكانت الأمانة تبنت مشروعاً متكاملاً للحفاظ على الهوية العمرانية لوسط الدمام، وتطويرها، ضمن رؤيتها في جعل الدمام «مدينة ذات هوية عمرانية وثقافية وسياحية، تعكس تاريخ المدينة، وأصالتها بأسلوب حضاري حديث»، ورسالتها المتمثلة في «تقديم خدمات بلدية مميزة تشمل المرافق والبُنى التحتية للمنطقة، من خلال عملية التحسين والترميم، وتوحيد عمارة المباني لناحية الواجهات بالنمط المعماري الخاص بنطاق المنطقة المركزية». وقال أمين الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي: «إن الدمام مدينة ذات تاريخ وطابع وهوية مميزة، فهي تعتبر من ضمن أهم واجهات المملكة على ساحل الخليج، ما يضعها في تنافس دائم بين المدن المجاورة على وجه الخصوص، ودول الخليج المحيطة عموماً، لذلك يتطلب من الأمانة السعي الدائم وراء إبراز الهوية المعمارية للمنطقة، والمحافظة على تراث وخصوصية المنطقة، والعادات والتقاليد والإرث المعماري»، لافتاً إلى أن الأمانة وضعت «مبادرات وبرامج تنفيذية، تسهم في تحقيق هوية المنطقة، وإبرازها بالشكل المطلوب». وشرعت الأمانة في تطوير المنطقة المركزية، عبر محاور عدة، بدأت ب»تهيئة المنطقة المركزية وسط الدمام، بكامل الخدمات والبنية التحتية والمرافق، وإعادة تأهيلها بشكل شامل، ومن ثم إعداد دراسات هندسية من قبل مكاتب متخصصة، لإعداد المعايير والضوابط الفنية للمباني والواجهات في تطبيق الخطة، ونتائجها على المباني الجديدة. كما بدأ تطبيق الخطة ونتائجها على المباني الجديدة والقائمة». وشرعت أمانة الشرقية، في تأسيس برنامج بمسمى «تحسين وتطوير النمط المعماري في المنطقة المركزية وسط الدمام، يجري تنفيذه ضمن خطة وآلية عمل واضحة وفترات زمنية محددة. ويهدف البرنامج إلى «النهوض بالمنطقة، عبر تطبيق الشروط والضوابط المعمارية المعدة لنطاق المنطقة المركزية، بتحسين وتطوير النمط المعماري لها. وذلك من خلال عملية التحسين والترميم وتوحيد عمارة المباني لناحية الواجهات، بالنمط المعماري الخاص بنطاق المنطقة المركزية». وأشار أمين الشرقية، إلى أنه تم تطبيق المرحلة الأولى من الخطة عبر «إقامة المشاريع الاستثمارية التي تعزز الهوية التراثية، مثل الأسواق الشعبية ذات القيمة الاقتصادية والمعنوية، في تأهيل الحرف الشعبية والمقتنيات الأثرية، للمحافظة على الطابع العمراني للمنطقة، وإحياء الذاكرة العمرانية التي تميزت بها عبر سنوات عدة، على المستوى المحلي والخليجي. كما طبقت الخطة على الساحات والحدائق العامة والواجهات البحرية في كورنيش الدمام، بما يعكس تراث الدمام وأصالتها، والموروث الشعبي فيها، والترابط الاجتماعي، ما يحتم على الأمانة تخصيص مواقع ذات طابع تراثي لإقامة الفعاليات والمهرجانات على مستوى الدمام، لإبراز هوية المنطقة».