ارتفعت العقود الآجلة لنفط «برنت» أمس، مقتربة من 95 دولاراً للبرميل حيث ساعدت بيانات إيجابية للقطاع الصناعي الصيني خام القياس الأوروبي ليستهل هذا الشهر على ارتفاع بعد تراجعه إلى أدنى مستوياته منذ عام 2012 في الجلسة السابقة. وكان القلق من تنامي المعروض النفطي وارتفاع الدولار دفع «برنت» للانخفاض أكثر من دولارين أول من أمس في أكبر خسائره في يوم واحد منذ كانون الثاني (يناير) ويُرجح أن تكبح العوامل ذاتها أي تعافٍ. وارتفع خام «برنت» تسليم تشرين الثاني (نوفمبر) 30 سنتاً إلى 94.97 دولار للبرميل لينزل عن أعلى مستوى للجلسة عند 95.17 دولار. وكان العقد تراجع 2.53 دولار ليغلق عند 94.67 دولار أول من أمس بعد أن لامس في وقت سابق من المعاملات 94.24 دولار وهو أقل أسعاره منذ حزيران (يونيو) 2012. وارتفع الخام الأميركي تسليم تشرين الثاني 36 سنتاً إلى 91.52 دولار للبرميل بعد أن هبط 3.41 دولار في الجلسة السابقة، في أكبر انخفاض يومي منذ تشرين الثاني 2012. وختم كل من «برنت» وخام غرب تكساس الوسيط، معاملات الربع الثالث من السنة على أشد خسائر فصلية في أكثر من سنتين. إلى ذلك، أعادت «غلف كيستون بتروليوم» لإنتاج النفط كل العاملين في مشاريعها في كردستان العراق، بعد إجلاء المتعاقدين الأجانب من المنطقة وسط تصاعد العنف في آب (أغسطس). وأعلنت أن تركيزها ما زال منصباً على زيادة الإنتاج في حقل شيكان النفطي في كردستان إلى 40 ألف برميل يومياً في نهاية السنة. وتأثر الإنتاج في الحقل ليوم واحد فقط بفعل التهديدات الأمنية في آب. وأشارت الشركة إلى أن مستويات الإنتاج اليومية في الحقل بلغت 23 ألف برميل في المتوسط منذ 28 آب، وجرى تداول أسهمها مرتفعة 7.2 في المئة. وتنتظر «غلف كيستون» مدفوعات في مقابل بعض صادراتها التي تنقل بالشاحنات عبر تركيا وبدأت تحويل مزيد من الإمدادات إلى السوق المحلية. ولفتت إلى أن نحو 30 في المئة من إنتاج الحقل يباع إلى السوق المحلية، ما درّ على الشركة إيرادات إجمالية قدرها 9.4 مليون دولار منذ نهاية آب. وقال مديرها التنفيذي جون غيرستنلاور: «تحقيق إيرادات مطردة من مبيعاتنا المحلية أمر إيجابي بينما نواصل مناقشاتنا البناءة المتعلقة بدورة مبيعات مستقرة لصادراتنا». وفي نهاية آب أشارت الشركة إلى أن مستحقاتها من صادرات النفط تبلغ 35 مليون دولار لكنها لم تقدم تحديثاً لهذا الرقم أمس. وأفادت «غلف كيستون» بأن 17 شحنة حجمها نحو أربعة ملايين برميل من خام «شيكان» بيعت حتى الآن في السوق العالمية منذ كانون الثاني (يناير) الماضي. إلى ذلك، أعلنت «غازبروم» الروسية الاتفاق مع تركيا على زيادة طاقة خط الأنابيب «بلو ستريم» إلى 19 بليون متر مكعب من 16 بليوناً. وتوقعت ارتفاع إمدادات الغاز الروسية إلى تركيا لتسجل أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 30 بليون متر مكعب هذا العام من 26.6 بليون متر مكعب في 2013. الى ذلك، وقعت «الشركة القابضة لكهرباء مصر» و «شركة النويس للاستثمار»، مذكرة تفاهم لبناء محطة لإنتاج الكهرباء في مصر. ووقعها عن الشركة المصرية رئيسها جابر الدسوقي، وعن الجانب الإماراتي رئيس الشركة حسين النويس، في حضور رئيس الحكومة إبراهيم محلب ووزراء الكهرباء محمد شاكر، والصناعة والتجارة منير عبدالنور، والتعاون الدولي نجلاء الأهواني. وأكد شاكر أن المحطة ستُبنى في منطقة عيون موسى وستتيح في المرحلة الأولى 1320 ميغاواط بالاعتماد على الفحم النظيف المطابق لأعلى المواصفات البيئية العالمية، مؤكداً أن المحطة ستساهم في تلبية جزء من الطلب المتنامي على الكهرباء، وستعزز كفاءة قطاع الطاقة وفاعليته، لافتاً إلى أن مجال الاستثمار فُتح أمام المستثمرين المحليين والأجانب للاستثمار في مجال الكهرباء، والعمل على تنويع مصادر الطاقة.