أعلن الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت عزم بلده منح عقد بقيمة 1.2 بليون دينار (4.3 بليون دولار) هذه السنة يتعلق بالمرحلة الأولى من مشروع لإنتاج الخام الثقيل من حقل الرتقة الشمالي. ويأتي المشروع في إطار جهود الكويت لزيادة الإنتاج إلى أربعة ملايين برميل يومياً بحلول عام 2020. ويبلغ إنتاج الكويت حوالى ثلاثة ملايين برميل يومياً، ويُصدّر حوالى ثلثيه. وصرح هاشم هاشم على هامش مؤتمر نفطي بأن الموعد النهائي لتقديم العروض لعقد الأعمال الهندسية والمشتريات والبناء هو 11 أيار (مايو)، لكن قد تمدد المهلة في حالة ورود استفسارات من الشركات. وعن المرحلة الأولى من مشروع حقل الرتقة قال: «أظهر جميع مقاولي الأعمال الهندسية والمشتريات والبناء اهتماماً ويشاركون في العرض». ولفت إلى أن الحقل الذي تبلغ طاقته 60 ألف برميل يومياً سيبدأ الإنتاج بحلول عام 2017 أو 2018، مضيفاً أن الإنتاج سيصل إلى 120 ألف برميل يومياً بحلول عام 2020 وأن الشركة ستقوّم مدى الحاجة إلى زيادة الإنتاج إلى 270 ألف برميل يومياً بعد هذا التاريخ. ويأتي معظم إنتاج الكويت من النفط من بضعة حقول قديمة منها حقل برقان في الجنوب. وتبلغ طاقة إنتاج الكويت حالياً حوالى 3.25 مليون برميل يومياً وتبلغ حصة «شركة نفط الكويت» حوالى ثلاثة ملايين برميل يومياً. وأشار هاشم إلى أن الشركة ستساهم في إنتاج إضافي مقداره 650 ألف برميل يومياً للوصول بطاقة الإنتاج إلى أربعة ملايين برميل يومياً بحلول عام 2020. وتابع: «ستأتي زيادة الإنتاج من شمال الكويت» موضحاً أن الشركة تنتج حوالى 700 ألف برميل يومياً من الشمال وأنها سترفع الإنتاج بمقدار 300 ألف برمل يومياً. وتوقع أن يبلغ إنتاج الخام الخفيف المصاحب من مشروع حقل غاز في الشمال ما بين 300 و350 ألف برميل يومياً. وسئل عما إذا كانت الكويت تدرس إنتاج الغاز الصخري، فأجاب أن هذا ممكن لكنه ليس على رأس أولويات الشركة. من ناحية أخرى، أعلنت شركة كهرباء «رينانيا فيستفاليا» (آر في أي) الألمانية استئناف شحنات الغاز إلى أوكرانيا بموجب اتفاق وُقّع في 2012، بينما تهدد موسكو بوقف شحنات الغاز إلى كييف. وأشارت ثاني أكبر مجموعة ألمانية للطاقة في بيان إلى أنها «تستأنف اليوم شحناتها إلى الشركة العامة الأوكرانية نافتوغاز من حصتها من الغاز الأوروبي». ولفتت إلى أن الغاز سيمر إلى أوكرانيا عبر بولندا، مشيرة إلى أن هذه الشحنات تدخل في إطار اتفاق مدته خمس سنوات وُقع في 2012، مع «نافتوغاز» وينص على تسليمها كميات تصل إلى عشرة بلايين متر مكعب من الغاز الطبيعي كل سنة. وأفادت شركة الكهرباء بأن بليون متر مكعب من الغاز سُلّمت إلى الشركة الأوكرانية في 2013، وهذه الكمية يُفترض أن «ترتفع بقوة (...) إذا سُوّيت القيود على النقل إلى الحدود بين سلوفاكياوأوكرانيا سياسياً وتقنياً». إلى ذلك، تراجعت العقود الآجلة لخام «برنت» عن 109 دولارات للبرميل بعد أن سجلت أعلى مستوياتها في ستة أسابيع في الجلسة السابقة، مع تطلع المستثمرين إلى اجتماع في جنيف يأملون بأن يسفر عن حل ديبلوماسي للأزمة في أوكرانيا. وتدرس الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي فرض مزيد من العقوبات على موسكو بعد تجاهل انفصاليين موالين لروسيا أول من أمس، مهلة لإخلاء مبانٍ حكومية يحتلونها في شرق أوكرانيا. وقال محلل الاستثمار لدى «فيليبس فيوتشرز» في سنغافورة، تان تشي تات: «يُجرى الترتيب لإجراء محادثات بين القوى الغربية وروسيا وأوكرانيا لحل الأزمة الحالية بالجهود الديبلوماسية. لذا، تراجعت أسعار النفط الخام». وتراجع «برنت» 36 سنتاً إلى 108.71 دولار للبرميل بعد أن صعد حوالى دولارين ليغلق عند 109.07. وتراجع الخام الأميركي 69 سنتاً إلى 103.36 للبرميل تحت وطأة التوقعات بزيادة مخزون الخام الأميركي.