لا يكفي الكويت مشاكل «الدواعش» فيها حتى ظهر فيها انصار «الحوثيين» حتى في مجلس الأمة. وباشرت وزارة الخارجية إجراءات قضائية ضد عضو مجلس الأمة (البرلمان) عبدالحميد دشتي (شيعي) بسبب اساءات وجّهها الى البحرين والى مسؤولين فيها في تصريحات وتغريدات «تويتر». وقال وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله ان الوزارة بدأت «الإجراءات القانونية المناسبة حيال التصريحات المسيئة التي اطلقها احد النواب في مجلس الامة تجاه مملكة البحرين الشقيقة». وأعرب عن الأسف لصدور هذه التصريحات، مؤكداً ان «أي اساءة الى أشقائنا في البحرين هي اساءة الى الكويت»، وأشار الى تسلم الحكومة الكويتية «مذكرة احتجاج من الأشقاء في البحرين، ما دعانا الى اتخاذ الاجراءات القانونية». وكان النائب دشتي دأب على توجيه انتقادات الى دول خليجية وخصوصاً البحرين وكتب الاسبوع الماضي تعليقات على خلفية استيلاء الحوثيين على صنعاء فُهم منها التحريض على تطورات مشابهة في البحرين، كذلك كتب نعوتاً مسيئة الى وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة. وردّ الشيخ خالد في موقعه على «تويتر» قائلاً إن «احترامنا هو لمجلس الأمة الكويتي وليس للنكرة الذي ينسب نفسه الى الشعب الكويتي». ونشر دشتي صوراً له في مكتبه وقد علّق خلفه صور زعماء حركة الحوثي اليمنية. وكان نواب وناشطون كويتيون انتقدوا الحكومة الكويتية مراراً ل «سكوتها على استفزازات دشتي للأشقاء» وزعموا ان سكوت الحكومة «مجاملة لدشتي كونه محسوباً عليها». وهاجم النائب عبدالله الطريجي «سكوت الحكومة ووزارة الخارجية عن تحريض النائب عبدالحميد دشتي على السعودية والبحرين ومباركته الحوثيين وخلفه صورة زعمائهم». وقال الطريحي في رسالة الى وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ان «تصريحات دشتي تمثل نفسه ونظام طهران، أما الشعب الكويتي فيكنّ لكم كل المحبة والتقدير والوفاء». واعتاد دشتي منذ دخوله البرلمان قبل عامين على مبادرات تعتبرها الغالبية السنّية في الكويت استفزازية منها استئجاره طائرة خاصة لإرسال سوريين موالين لنظام الرئيس بشار الأسد للمشاركة في الانتخابات الرئاسية في دمشق قبل شهور، كذلك دعوته الى إرسال تبرعات الى النظام السوري وزياراته المتكررة الى مسؤولين في ذلك النظام.