بدأت الأجهزة الأمنية في المنطقة الشرقية، حملات لمحاصرة من يطلق عليهم «الدرباوية»، الذين اشتهروا بممارسة «التفحيط»، وممارسة سلوكيات مرورية «خطرة» في عدد من الشوارع والأماكن العامة، فبعد الحملات التي نفذتها الجهات المرورية في الرياض أخيراً، أوقفت الدوريات المرورية في المنطقة الشرقية 19 شخصاً متهماً بممارسة «التفحيط»، وذلك من خلال حملات نفذتها في كل من الدمام والجبيل. فيما لا يزال البحث جارياً عن 11 متهماً، مارسوا التفحيط. وتم التعرف عليهم، وجمع معلومات عنهم، بحسب ما ذكره الناطق باسم مرور الشرقية المقدم علي الزهراني. فيما ضبطت دوريات السير نحو 446 شاحنة مخالفة في أوقات منع الدخول إلى المدن. وتم تحرير مخالفات بحق قائديها. ويواصل مرور الشرقية، هذه الفترة حملاته المختلفة، التي بدأها مطلع العام الجاري، في عدد من المدن. وقامت إدارة مرور الدمام بإيقاف 18 مركبة، جرى تعديل هيكلها وتغيير ألوان بعضها، من دون اتباع الإجراءات النظامية. وطالب مدير مرور الشرقية العميد عبد الرحمن الشنبري، المواطنين والمقيمين، بضرورة التعاون معهم «والابتعاد عن التجمهر في المواقع التي يمارس فيها مخالفو الأنظمة التفحيط»، مؤكداً «توافر معلومات عن عدد من المواقع التي يستهدفها الشبان، لممارسة هذه العادة، التي تتم متابعتها من خلال الدوريات السرية التابعة لمرور الشرقية». ودعا الشنبري، إلى الإبلاغ عن المناطق التي تشهد تجمهراً وإغلاقاً للطرق، بقصد «اللهو وإزعاج الآخرين، وذلك من خلال الرقم الموحد «993». ويعمد شبان مراهقون، يُطلق عليهم «الدرباوية»، إلى التجمع في أيام إجازة نهاية الأسبوع، خصوصاً الأربعاء والخميس، في مناطق محددة لممارسة التفحيط، أو كما يسمونه «تفجير» الإطارات، من خلال مجموعات مرتبطة مع بعضها البعض. تتناقل الرسائل فيما بينها، من خلال خدمة «بلاك بيري»، و»واتساب»، لتحديد الموقع، ومن ثم ممارسة «التفحيط»، بعد منتصف الليل. ويعمد هؤلاء المراهقون إلى شراء إطارات مستخدمة، بأسعار رخيصة. وينشط عدد من المهتمين بالتفحيط، خصوصاً في تصوير الفيديو والتصوير الفوتوغرافي، إلى رفع الصور على منتدى يجمعهم، على مستوى الخليج العربي، الذي يُطلق عليه «درب الخطر» عبر الإنترنت، والذي جاءت منه التسمية الأصلية لهم.