نشطت محال بيع المواد الغذائية المخفضة التي أوشكت فترة صلاحيتها على الانتهاء مع قرب شهر رمضان، وزادت المبيعات وفق عاملين في هذا المجال بأكثر من 40 في المئة. وقال أحد مشرفي محال بيع المواد الغذائية المخفضة محمد عارفين: «إن الأسعار المخفضة تشمل جميع أصناف المواد الغذائية سواء الأساسية أو حتى الكمالية منها، والتي تكون على مدار العام»، مشيراً إلى أن شهر رمضان يشهد طلباً كبيراً، لأن غالبية المواد الغذائية التي يتنم شراؤها يتم استهلاكها في أقل من شهر، إذ إن شهر رمضان يشهد زيادة في الأصناف الغذائية وتنوعاً كبيراً في الأطباق، وهو ما رفع الإقبال على الشراء بنسبة تتجاوز 40 في المئة. وأكد أن المواد الغذائية التي تباع عادة تكون قد بقي على صلاحيتها مدة تتجاوز الشهرين إلى ثلاثة أشهر، كما أن هناك إعلاناً في المحل يشدد على ضرورة التأكد من تاريخ الصلاحية قبل الشراء، ونقوم يومياً بالفحص عن تواريخ الانتهاء على وجود للتأكد من وجود فترة صلاحية لا تقل عن شهر. وعن توجه المحال الكبرى لتقديم خصومات على المواد الغذائية قال عارفين: «إن بعض هذه المحال تقوم ببيع المواد القريبة الانتهاء وتصريف المخزون الكبير لديها وجلب المنتج الجديد الذي قد يستمر معها لأكثر من عام»، لافتاً إلى أن غالبية المحال لا تخفض على المواد الاستهلاكية المستمرة كالزيت والرز، بل تقوم بالتخفيض على المواد الغذائية الموسمية كشراب التوت والشوربة والشوفان وبعض الحلويات التي لا تباع إلا في المواسم، ولا تشهد إقبالاً كبيراً في غيره. وعن وجود تصريح ببيع المواد الغذائية القريبة الإنتهاء، قال مالك أحد تلك المحال علي بامحمود: «إن التصريح الذي نحصل عليه هو تصريح لبيع المواد الغذائية عموماً، وكل محل يقوم بالبيع بالطريقة التي تناسبه وتحقق له الربح، مشيراً إلى أن المواد التي نبيعها صالحة للاستهلاك وليست منتهية الصلاحية، وما يخفض السعر هو كسر الرهبة من بعض الزبائن الذين يخافون من المنتجات وتاريخها ونجذبهم من خلال خفض السعر. ولفت إلى أنه من ضمن العروض التي نقدمها على سبيل المثال بعض أنواع الأجبان التي تباع العلبة الواحدة منه ب 4 ريالات، في حين أننا نقوم ببيع 5 عبوات منها ب 10 ريالات، بخصم يصل إلى 50 في المئة من القيمة الأصلية وهو فرق كبير في السعر، وهناك أصناف كثيرة تتجاوز الخصومات فيها النصف، والتي يبقي على صلاحيتها ما بين شهر إلى خمسة أسابيع. وعن أنواع الزبائن قال باحمود إنهم يتنوعون مابين مواطنين وأجانب وأصحاب محال تجارية ومطاعم، كما أن هناك تنوعاً كبيراً في أنواع البضائع المطلوبة، ونوعية الزبون بعد أن كانت مقتصرة على الرجال، وأصبح العنصر النسائي من أهم الزبائن، مشيراً إلى أن اعتماد بعض الأزواج على الزوجات في شراء مواد المنزل الاستهلاكية، ومحاولة بعض الزوجات التوفير في أغراض المنزل من أهم أسباب إقبال النساء على المحال المخفضة، مقدراً نسبة النساء من إجمالي الزبائن بأكثر من 25 في المئة. من جهته أشار أحد زبائن هذه المحال فوزي برقوق إلى أن هذه المحال لا تقوم بالخصم فقط على المواد الغذائية القريبة من الإنتهاء، بل تقدم عروضاً أخرى للمواد الحديثة الإنتاج، كما أن التنافس بين هذه المحال على أشده، وهو ما انعكس على خفض السعر أكثر للزبائن، إذ إنه تجتمع أكثر من 10 محال بجانب بعضها البعض، وكل منها يحاول الحصول على قطعة كبيرة من السوق، خصوصاً في هذا الموسم. وأضاف أن هذه المواد الغذائية توجد بها ثلاثة أشهر أخرى إضافية على تاريخ الصلاحية، بحسب قول المتخصصين، ما يعطي مهلة أخرى لتطول فترة صلاحية المنتج، لافتاً إلى أنه والكثير من زملائه لا يشترون إلا من هذه المنتجات لانخفاض سعرها.