أكد منتدى الأعمال السعودي - الإندونيسي، الذي عُقد في جدة أمس، أهمية تنمية التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين، وطالب الجانب السعودي بإيجاد مناطق صناعية في إندونيسيا، وإتاحتها لرجال الأعمال السعوديين في العاصمة جاكرتا والمدن الرئيسة. وأكد نائب رئيس الغرفة التجارية في جدة المهندس مازن بترجي، الحرص على توطيد العلاقات الاقتصادية بين المملكة وإندونيسيا. وأشار بترجي خلال منتدى الأعمال السعودي - الإندونيسي، في جدة أمس، إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين في الأعوام الستة الماضية، إذ حقق نمواً بنسبة 9 في المئة، وتؤكد أرقام مجلس الغرف السعودية أن حجم التبادل التجاري خلال العام 2011 وصل إلى أكثر من 23 بليون ريال، منها صادرات سعودية بقيمة 17.6 بليون ريال، وتأتي إندونيسيا في الترتيب ال16 ضمن الدول الأكثر استقبالاً لصادرات المملكة. وأوضح أن الاستثمارات السعودية في إندونيسيا تقدر بنحو 11.250 بليون ريال، معتبراً أن هذه الأرقام أقل من طموحات وآمال البلدين اللتين تشكلان قوة كبيرة في العالم الإسلامي، معرباً عن الأمل في ألا تتوقف العلاقات الاقتصادية بين البلدين على التبادل التجاري فقط، خصوصاً أنه تمت ملاحظة وجود شركات مقاولات إندونيسية في السوق السعودية. وأضاف: «غرفة تجارة جدة ومنسوبوها، يأملون من رئيس إندونيسيا إيجاد مناطق صناعية تتوافر فيها البنية التحتية، وإتاحتها لرجال الأعمال السعوديين في العاصمة جاكرتا والمدن الرئيسة، إضافة إلى إتاحة المجال الزراعي في شكل أوسع وأكبر للمستثمرين السعوديين، أو مع شركاء إندونيسيين في المجال الزراعي، لزراعة الرز والقمح والفواكه والخضراوات، التي تشكل الأمن الغذائي للسعوديين». وأضاف: «ستكون الفرصة متاحة في الفترة المقبلة، لعقد مجموعة من الاتفاقات، التي ستسهم في شكل كبير بتعزيز الاستثمارات بين البلدين، وتدفق رؤوس الأموال لإقامة المشاريع التي تخدم المصالح المشتركة». من جهته، أشار السفير الإندونيسي المعين لدى المملكة غاتوت عبدالله منصور، إلى تطور العلاقات الثنائية خلال العامين الماضيين، وقال إن إجمالي التجارة بين البلدين خلال هذه الفترة تشير إلى وجود تطور مهم. وتطرق إلى الاستثمارات السعودية في إندونيسيا، وقال إن المشاريع الجارية حالياً هي مشروع المصفاة والبتروكيماويات بين أرامكو السعودية وشركة بيرتامينا في توبان جاواه الشرقية، باستثمارات قيمتها 30 بليون دولار، ومشروع التعدين لصناعة الرخام في سولاويسي الجنوبية بقيمة 10 بلايين دولار، ومشروع صناعة المياه الصحية في المدينة الصناعية في ماكاسار سولاويسي الجنوبية بقيمة 200 مليون دولار. وبيّن أن هناك تعاوناًَ بين هيئة التنسيق للاستثمار في إندونيسيا ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية، إذ يقوم البنك بترويج إندونيسيا مقصداً رئيساً للاستثمار في 56 دولة أعضاء في البنك الإسلامي، لافتاً إلى أن البلدين وقّعا العديد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم كأساس للتعاون الثنائي، منها اتفاق تعاون اقتصادي وفني في النقل الجوي، وتبادل الإعفاء الضريبي والجمركي.