استقبل رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ورئيس غرفة جدة محمد عبد القادر الفضل اليوم سفير المملكة لدى اندونيسيا عبد الرحمن محمد أمين الخياط وذلك بمكتبه بمقر غرفة جدة . وتم خلال المقابلة بحث الترتيبات اللازمة لزيارة وفد من أصحاب الأعمال السعوديين إلى جاكرتا خلال الشهور الأربعة المقبلة وبحث تنمية الاستثمارات السعودية الموجودة هناك في ظل العلاقات القوية والمتينة التي تجمع المملكة واندونيسيا. وأكد رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ورئيس غرفة جدة أن سفارة خادم الحرمين الشريفين في جاكرتا عملت على دعم أصحاب الأعمال السعوديين الذين يستثمرون أموالهم في اندونيسيا وتمد لهم دائما يد العون من خلال توفير المعلومات اللازمة أو تقديم النصيحة، في ظل إقامة مشروعات سعودية تصل كلفتها إلى 20 مليار دولار حيث بلغت المشروعات التي بدأ تدشينها في العام الماضي فقط بمجال الزراعة 1.3 مليار دولار أمريكي. وبين أن المؤشرات الحالية تشير إلى نمو الاستثمارات الخارجية بشكل عام في اندونيسيا بالمقارنة إلى العام الماضي مشيرا إلى تعدد فرص الاستثمار المتاحة في اندونيسيا مع توفير التسهيلات والحوافز المتنافسة والمناخ الاستثماري المناسب . وألمح إلى الدور الكبير الذي تقوم به السفارة السعودية في ظل وجود أكثر من 700 ألف عامل وعاملة اندونيسيين بالسعودية علاوة على قيام عدد كبير من العائلات السعودية بقضاء أجازتهم في جاكرتا التي تربطنا بها علاقات تاريخية تستند على روابط الدين الإسلامي الحنيف الذي يجمع البلدين. من جانبه دعا السفير الخياط إلى تشكيل وفد من أصحاب الأعمال في جميع التخصصات لزيارة اندونيسيا والإطلاع عن قرب على الفرص الاستثمارية المتاحة هناك والتسهيلات الكبيرة التي باتت تقدم للمستثمرين هناك مشيرا إلى أن السفارة السعودية تبذل جهودا كبيرة لتذليل العقبات أمام أي مستثمر سعودي يذهب إلى هناك وتقدم له يد العون . وأفاد أن نسبة السياح السعوديين في اندونيسيا يصل إلى 60% من نسبة السياح القادمين من منطقة الشرق الأوسط وأن السفارة تتواجد دائما لحل أي إشكالات أو تقديم أي خدمات مساندة موضحا أن اندونيسيا تتمتع بالعديد من المقومات السياحية والزراعية والعقارية والصناعية وتتمتع بثروات طبيعية يمكن لأصحاب الأعمال استثمارها. من جانبه أكد نائب رئيس غرفة جدة مازن بن محمد بترجي أنه قام خلال زيارته الأخيرة إلى جاكرتا بالالتقاء مع عدد من كبار المسئولين في اندونيسيا وتم الاتفاق على تأسيس شركة سعودية اندونيسية مشتركة سيتم تشكيل أطرافها من الجانبين تضطلع بتنفيذ العديد من المشروعات الزراعية والصناعية التي تصب في صالح توفير المواد الغذائية بالسوق السعودي. وأوضح أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين شهدت نموا مضطردا لاسيما بعد عقد العديد من اجتماعات اللجنة السعودية الاندونيسية المشتركة وكان آخرها اجتماع الدورة الثامنة للجنة في الرياض في30-31 أغسطس عام 2008م،وكان من توصياتها التأكيد على زيادة التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين والاستفادة من إمكانيات وخبرات كل منهما. يذكر أن التبادل التجاري بين المملكة واندونيسيا شهد خلال عامي 2003 و2008 نموا بمعدل 23,8 في المائة حيث أن إجمالي التعاون التجاري عام 2006 بلغ 4,1 بلايين دولار وفي عام 2007 بلغ هذا التبادل 4,3 بلايين دولار بزيادة 6,4 في المائة. ومن المتوقع أن يرتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين خلال الأعوام القادمة إلى نسب أعلى في ظل تحسن الأوضاع الأمنية والاقتصادية باندونيسيا. حضر الاستقبال نائب رئيس غرفة جدة مازن محمد بترجي والأمين العام للغرفة المستشار مصطفى أحمد كمال صبري ورئيس مجلس الرعاية بالغرفة خالد زيني وعدد من مسئولي الغرفة . // انتهى // 1734 ت م