شيعت جموع غفيرة أمس مؤذن مسجد طارق بن زياد في حي السويدي الغربي في الرياض ناصر القديري الذي وجد مضرجاً بدمائه فجر الثلثاء الماضي قرب المسجد الذي اعتاد رفع الأذان فيه على مدى 22 عاماً. (للمزيد) ووجدت على جثة القديري، الذي وصفه سكان الحي ب«والد الجميع ومحبوب الحارة»، 14 طعنة. وأثار مقتله ذهول المحيطين به. وذكر الرجل الذي خلفه في رفع الأذان، أنه كان الشخص الثاني الذي رأى جثة المجني عليه. وقال ل«الحياة»: «استغربت أن المسجد ظل مغلقاً فجر الثلثاء الماضي، لأن القديري لم يتأخر عن صلاة الفجر طوال العقدين الماضيين، وبعد دقائق سمعت صراخ أحد الجيران يطلب المساعدة، فتوجهت إلى المكان لأفاجأ بجثة القديري على جنبه الأيمن والدماء تغطيها. وأضاف صالح أن أبناء القديري انتظروا عند جثة والدهم أكثر من 6 ساعات، حتى حضر الطبيب الشرعي عند الساعة ال11 صباحاً ليكتب تقريره. واستغرب ابن شقيق المجني عليه محمد القديري ما تردد عن أن الوفاة كانت طبيعية، مؤكداً أن تقرير الطبيب الشرعي أثبت وجود ضربة على الرأس بحجر، وجرح بسكين في اليد، وهو ما يدل على المقاومة، قبل أن يُطعن من الأمام والخلف 14 مرة. وذكر المتحدث باسم شرطة منطقة الرياض العقيد ناصر القحطاني ل«الحياة» أنه لم يحدث تأخير في مباشرة الجريمة. وقال: «دوريات الشرطة باشرت المكان فور تلقيها البلاغ، والأنظمة لا تتيح للشرطة تحريك الجثة حتى حضور الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي وسيارة نقل الموتى التي ترسلها أمانة منطقة الرياض».