تبدأ في العاصمة الرياض بعد غد (الإثنين) أعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الثالثة بمشاركة الملوك والزعماء العرب، وفي حضور كل من: الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وأكثر من 500 منظمة وشخصية دولية. وستناقش القمة التي تستمر يومين عدداً من المواضيع الاقتصادية والاجتماعية، من بينها: الربط البري للسكك الحديد، وزيادة الاستثمارات والتجارة البينية، ومشروع الاتحاد الجمركي المقرر تفعيله في 2015، إضافة إلى اتفاق الاستثمار للدول العربية المعدل، الذي يعطي حافزاً أكبر ويزيل بعض العوائق في الاتفاق السابق، ليحقق الاستثمار الأكبر بين الدول العربية، ومتابعة مواضيع منطقة التجارة الحرة والاتفاق الجمركي والمشاريع العربية المشتركة في مجالات البنى التحتية والطيران والكهرباء وغيرها. وكانت الدورة الأولى للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية عقدت في الكويت في كانون الثاني (يناير) 2009، وأصدرت عدداً من القرارات المهمة سواء في ما يتعلق بتوحيد الرؤى العربية حول سبل مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية، أم في ما يتعلق بعدد من المشاريع التكاملية الكبرى، منها: مشروع الربط الكهربائي العربي، ومخطط الربط البري بالسكك الحديد، والبرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي، والاتحاد الجمركي العربي، فضلاً عن الإعلان عن مبادرة أمير الكويت بإنشاء صندوق لدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة في الوطن العربي. فيما عقدت القمة في دورتها الثانية في يناير 2011 بمدينة شرم الشيخ المصرية، وأقرت إضافة إلى متابعة تنفيذ قرارات القمة في دورتها الأولى، مشاريع الربط البري بين الدول العربية، وربط شبكات الإنترنت العربية، ومبادرة البنك الدولي لدعم مشاريع البنية الإسلامية والاستثمار في التنمية البشرية، وتعزيز قدرات الصناعات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العربية، وتعزيز جهود تنفيذ الأهداف التنموية للألفية، والمشاريع العربية لدعم صمود القدس. إلى ذلك، عقدت اللجنة المعنية بالمتابعة والإعداد للقمم العربية التنموية (الاقتصادية والاجتماعية) اجتماعها الخامس في الرياض أمس (الجمعة)، على هامش أعمال القمة العربية الثالثة التنموية الاقتصادية والاجتماعية، التي تستضيفها المملكة خلال الفترة من 21 إلى 22 يناير 2013. وناقش الاجتماع عدداً من البنود، تضمنت تقرير متابعة قرارات القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية في دورتيها الأولى والثانية، إضافة إلى بحث موضوع الاستثمار في الدول العربية، ومشروع الاتفاق الموحد لاستثمار رؤوس الأموال العربية في الدول العربية. إلى ذلك أكد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أهمية القمة، متطلعاً أن ينتج منها قرارات تصب في مصلحة التعاون الاقتصادي والاجتماعي التنموي بين الدول العربية، وأوضح بعد وصوله إلى الرياض أمس أنه «تم الإعداد لهذه القمة إعداداً جيداً، والمملكة قدمت كل ما هو مطلوب لإنجاحها، والوفود تعمل على مواضيع القمة»، متوقعاً أن تكون قمة تاريخية بنتائجها.