اسلام آباد، كابول – أ ف ب، رويترز – أعلن مسؤول في مدينة ديرة اسماعيل خان القبلية شمال غربي باكستان أمس، ان معلومات «غير أكيدة» تحدثت عن سقوط نحو 25 قتيلاً في اشتباكات اندلعت بين مقاتلي جماعة زعيم حركة «طالبان - باكستان» بيت الله محسود الذي أعلنت السلطات مقتله بغارة جوية أميركية الأربعاء الماضي، وعناصر موالية للزعيم القبلي تركستان بيتاني، في قرية سور غار بإقليم جنوب وزيرستان. ودفع ذلك المبعوث الأميركي الخاص الى أفغانستانوباكستان، ريتشارد هولبروك الى إعلان رصد مؤشرات الى «حال من التخبط والفوضى» في صفوف فصائل «طالبان - باكستان» ال13 التي نجح محسود في توحيدها سابقاً، وتوقع هولبروك نشوب صراع «طويل الأمد» على زعامة الحركة. وأفاد شهود بأن مقاتلي محسود هاجموا عناصر من جماعة بيتاني في قرية سور غار، حيث احرقوا 12 منزلاً، وأن مقاتلي بيتاني ردوا بشن هجوم مضاد أسفر عن اسر 14 مقاتلاً من جماعة محسود، بينهم قائد يدعى عصمة الله شاهين. ولاحقاً، قصفت مروحيات للجيش الباكستاني معسكرات يديرها حكيم الله محسود، أحد قادة الحركة البارزين وهو مرشح لخلافة بيت الله محسود، وذلك في منطقتي اوراكزاي وكورام القبليتين، حيث قتلت 11متمرداً. وبعد بضع ساعات، قتل الشيخ خادين وزير الموالي للحكومة ومرافقه واثنان من المارة بهجوم نفذه انتحاري، بدراجة نارية مفخخة صدمت سيارة وزير في جنوب وزيرستان. في أفغانستان، نجا الرئيس السابق برهان الدين رباني من مكمن نصبه مقاتلو «طالبان» لموكبه في منطقة علي آباد في ولاية قندوز (شمال) التي شهدت لليوم الثاني اشتباكات بين متشددين والشرطة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر الأمن وثمانية مسلحين، قبل أسبوع من تنظيم الانتخابات الرئاسية التي تعهدت الحركة تعطيلها. وأوضح حبيب الله محتشم رئيس منطقة علي آباد ان المهاجمين أمطروا موكب رباني، عضو البرلمان الحالي المؤيد لعبدالله عبدالله المنافس البارز للرئيس حميد كارزاي في الانتخابات المقبلة، بوابل من الرصاص والقذائف، من دون ان ينجحوا في اغتياله او إصابة أي من مرافقيه، فيما قتل ثلاثة مهاجمين في اشتباك مع عناصر الحرس والشرطة. وأعلن ذبيح الله مجاهد الناطق باسم «طالبان» مسؤولية الحركة عن الهجوم. وقتل 12 مدنياً على الأقل وجندي أميركي بتفجيرات لقنابل زرعت على طرق جنوبأفغانستان، حيث أطلقت القوات الأميركية والأفغانية عملية «ايسترن ريزولف 2» أول من أمس.