باماكو - أ ف ب - شن الجيش المالي أمس، بمشاركة طائرات من «دول صديقة»، هجوماً مضاداً لاستعادة مدينة كونان (وسط) التي احتلها مسلحون إسلاميون أول من امس، بينما أعلنت فرنسا أنها ستستقبل الأربعاء الرئيس ديونكوندا تراوري الذي طالب خلال جلسة لمجلس الأمن فرنسا بمساعدة بلاده في صد هجوم الإسلاميين، وهو ما حصره الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بقرارات المجلس الذي صادق أيضاً على قرار نشر قوة دولية «سريعاً» في مالي. واعلن مسؤول في مالي أن عسكريين فرنسيين يدعمون الجيش ضد الإسلاميين. لكن باريس تحدثت عن مشاورات بين وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان ونظيره الأميركي ليون بانيتا في هذا الشأن، واحتمال توسيعها لتشمل وزيري الخارجية البريطاني والألماني. وأكد الجيش المالي أن قواته ستسعى إلى التقدم إلى مواقع الإسلاميين بعد استعادة مدينة كونان التي ننظم مع حلفائنا حالياً عملية قصفها باستخدام طائرات». وانطلق هجوم الجيش من بلدة سيفاري االتي تبعد 70 كيلومتراً جنوب كونا وتضم أهم مطار في المنطقة. وذكر عمال في المطار أن طائرات شحن «سي-160» يستخدمها الجيشان الفرنسي والألماني أنزلت أسلحة وجنوداً. وتحدث مصدر طبي نقل حوالى عشرة مصابين بجروح خطرة من وسط مالي إلى باماكو، خلال المواجهات بين الجيش والإسلاميين. محادثات مع الجزائر على صعيد آخر، باشر زعماء قبائل في شمال مالي اجتماعاً في مدينة أدرار الحدودية مع الجزائر لبحث سبل حل الأزمة في منطقة الطوارق. وفيما عكست رعاية الملا توهامي غيتاوي الاجتماع سابقة على صعيد تدخل مسؤول ديني في الصراع الدائر بين القبائل وحكومة مالي، صرح شيخ الزاوية بأن «الضمير الإنساني يحتم تكثيف الجميع جهودهم وتوحيدها لإنهاء الخلاف القائم بين الإخوة الفرقاء شمال مالي المجاورة، والتي تربطها علاقات تاريخية وأخوية متينة بالجزائر». وشدد على ضرورة إجراء حوار مباشر مع المعنيين، وإعداد تقرير مفصل عن أسباب الأزمة ومطالب كل طرف لرفعه إلى الجهات العليا».