أوضح قائد فريق المتحدون للدراجات النارية محمد أحمد أن أبرز الصعوبات التي واجهها الشبان في بدايات ممارستهم لهواية الدراجات النارية، تمثلت في عدم تقبل المجتمع لهم، مرجعاً سبب ذلك إلى الخلفية غير الجيدة التي يمتلكها بعض أفراد المجتمع عن قائدي الدراجات النارية، نتيجة السلوكيات التي يصدرها القلة من هواة الدراجات، مضيفاً: «حين يسافر الفريق إلى بعض المناطق في المملكة، فإنه يعامل بشكل غير لائق، إذ نتلقى العديد من الشتائم، ظانين بأن شبان الفريق غير سعوديين ولا يتحدثون العربية في الأصل». وبين أن ممارسي هواية الدراجات النارية استطاعوا أخيراً إقناع المجتمع بتقبلهم من خلال مشاركاتهم في العديد من الأنشطة الاجتماعية، وتوظيف الزي السعودي في الملابس التي يرتدونها أثناء رحلاتهم وتجولاتهم في المدن، لنشر الثقافة الوطنية عبر هذه الرسائل المركزية. وأكد أن الشبان السعوديين استطاعوا أن يجعلوا لهواية الدبابات في المملكة هوية وطنية، من خلال ارتدائهم الزي السعودي، ورفعهم لعلم المملكة عبر تنقلاتهم، اجتماعاتهم، ورحلاتهم، إضافة إلى الشعارات السعودية وشعارات الاتحاد السعودي للدبابات التي يضعونها على ثيابهم. وأشار إلى أنه في بداية انتشار هواية الدبابات النارية، تبنت شركات شهيرة فكرة الترويج لهذه الهواية، إذ ارتادت شريحة كبيرة من الأجانب هذه الشركات للشراء منها، مرتدين أزياء أجنبية، ما أدى إلى تأثر الكثير من الشبان السعوديين بهم وتقليدهم. ونوه أحمد بالتعاون الكبير بين فريق «المتحدون» للدراجات النارية والمرور، من خلال إخبارهم بمواعيد رحلات الفريق، مواعيد المغادرة، والطرقات التي سيسلكونها، إذ يتم تسهيل الإجراءات المرورية في الطرق الطويلة. وطالب أحمد الاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية، بدعم فرق الدراجات النارية، إذ إن الاتحاد يفرض رسوماً عليهم لإصدار رخص الترحال الدولي والمحلي، ودفع مبالغ مالية عند أي رحلة دولية أو محلية، مؤكداً على أنه لا يوجد اتحاد يجعل الأندية التي تنتمي إليه تدفع مبالغ مالية، فالاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية لا يدعمهم كفرق سعودية، إضافة إلى الرسوم والمبالغ المالية التي يتم دفعها على الرحلات من حسابهم الشخصي. من جهته، يرى كابتن الفريق عزالدين خلف أن بعض رجال المرور يحاولون إعاقة قائد الدراجة النارية وتعقيده أثناء سيره في الطرقات، وذلك بطلب أوراقه الثبوتية وجعل قائد الدراجة ينتظر طويلاً حتى تعود إليه أوراقه ويسمح له بإكمال الطريق، على رغم تقيد جميع أفراد الفريق بكامل الأنظمة واشتراطات السلامة المرورية، على عكس رياضة الدراجات النارية في دول الغرب، التي تعد أفضل بمراحل مما هي عليه في السعودية، نظراً إلى تفهم هذه الدول وتقبلها واستيعابها لرياضة الدراجات النارية. وطالب خلف بالدعم من الاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية، كونه يمثل السعودية من خلال مشاركته في مسابقات ورحلات دولية، إذ إن الرحلات التي يشارك فيها من حسابه الشخصي، مضيفاً أن الاتحاد يفرض عليهم مبالغ مالية ورسوماً على رخص مزاولة الهواية، متسائلاً عن موازنة الاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية التي يجب أن تدعم هذه الفرق.