في السعودية لم تعد هواية ركوب الدرجات النارية، بالجكيت والخوذه و الكسارات و السفتي هواية عابرة، فهي الآن تشهد إقبالا وإثارة كبيرة بين أنظار الجماهير، فتتنافس المهرجانات الربيعية والفعاليات الوطنية، بجذب الانظار باستقطاب عددا من النجوم الكبيرة في الاستعراضات ومسابقات التحدي، واشتهرت فرق عديدة تكونت من مجموعة هواة لتكون إحدى الفرق الأكثر جماهيرية وإثارة، وحسب تحقيق نشرته مجلة ( المجلة ) انه في العاصمة الرياض توجد عشرات ( القروبات) والمجموعات الاستعراضية، أشهرها فريق سعودي "بايكرز" وقروب "عبدالرحمن العنزي" حيث يتكون من خمسة أشخاص يخرجون للإستعراض كل يوم خميس وجمعة، بزي وموحد وحماية تامة وأغطية مثيرة كسيت بها الدراجات، تتبعها الانظار من كل مكان، كما تتفاوت أسعار الدبابات( أي الدراجات بالتعبير الشعبي) في العاصمة، حتى يصل بعضها إلى ( 150 ) مائة وخمسون ألف ريال، وسعر الدراجة النارية يتفاوت بما تحمله من علامة مميزة، أو وكالة نادرة أو شركة عالمية مشهورة , والدراجات النارية في السعودية هواية قديمة لدى البعض، إلا أنها أصبحت في هذه الفترة في متناول الكثير، ويقول احد الهواة ( كنا في السابق رغم أننا موظفين إلا أننا نهوى هذه الاستعراضات ونقدمها مجانا، رغبة في إدخال السرور والفرح لدى الآخرين، حتى أنه يزاحمنا بعض الأباء بطلب التصوير أو الركوب، فلا نرد سائلا إلا أننا في هذا الوقت لم نعد كما في السابق، فقد انتشرت بشكل كبير إفتقدت معها أهميتها، بينما كانت في السابق لاترى إلا في أماكن قليلة ومناسبات معينة ) ولاتزال الدراجات النارية موطن إثارة في العاصمة الرياض، وعروس البحر الأحمر جدة , إلا أنها أحيانا تتجاوز الإثارة والمتعة، لتكون مصدر شغب في الأحياء وسبب فوضى الطرقات، مما جعل الدوريات الأمنية ورجال المرور يسعون لمطاردتهم والقبض عليهم وحجز مركباتهم، وذلك بسبب حالات الحوادث التي راح ضحيتها مجموعة من الشباب الهواة، وربما لحقت بهم الغرامات المالية وحجز المركبات من قبل الجهات الأمنية . مدراس لتعليم قيادة الدراجات : سعودي بايكرز هو أول معهد تأسس في مدينة الرياض شهر أغسطس من العام 2001 وكانت البداية بخمسة أشخاص ، وحتى عام 2007 بلغ عدد الفريق سبعة عشر عضوا، وجميع أعضاء الفريق كانوا موظفين في وظائف مرموقة، تتراوح أعمار الفريق من 22 عاما إلى 32 عاما، وبتوجيه من الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز، الرئيس العام للرئاسة العامة لرعاية الشباب، فقد حصل الفريق حصرياً على تصريح لإنشاء أول فريق للدراجات النارية في المملكة العربية السعودية، باسم" سعودي بايكرز" يعمل هذا المعهد برؤية تقول طموح سعوديه ...... لتحدي العالمية Saudi Ambition for Global Challenging هواية تحتاج لرعاية : ولازال الإقبال الشديد على رياضات السرعة، من قبل الشباب حماسة ونشاطاً وقوة. وتزايد الهواة للدراجات النارية في السعودية، يبعث الامل لاحتواء المهارات وتفريغ الطاقات، فقد ناشد عدد من الشباب يإيجاد ساحات مرخصة تمارس فيها الاستعراضات، بوجود لجنة منظمة( من الاتحاد السعودي ) تكون ميدانا للمتنافسين، وتوضع الحوافز والجوائز، كما طالب المواطنين بإيجاد ساحة تتوفر فيها وسائل السلامة المرورية والأمنية، تشرف عليها جهة رقابية تنظم هذه الهوايات الشبابية المنتشرة وتحافظ فيها على أبنائهم . كل واحد يتعلم من نفسه : وبما أن ركوب الدراجت النارية هي مغامرة موحشة، تعرض صاحبها لعدد من الكدمات واللكمات والصدمات، فلهذا لا تتوقف عبارة ( كل واحد يتعلم من طيبحته ) وهي "بالعامية" وتعني السقوط من الدراجة، من ألسنتهم وهم يضحكون يتخذون من مغامراتهم وتعثرهم دروسا وتجارب مفيدة، ويحكي الشاب مشعل تجربته في ذلك ( كان معي هوندا CBR900RR وكنت في طريق الخدمة، وأريد الدخول في طريق الملك عبدالله، وكانت أمامي سيارة يريد صاحبها أن يخرج للشارع الرئيسي، إلا أنني فوجئت أنه توقف فجأة في المخرج، ليشاهد بعض الشباب الذين يستعرضون على الطريق السريع الآخر، وعندها أمسكت ( بريك أمامي ) بشكل قوي ومفاجئ، مع ميلان الدركسون يسار حتى أتجاوزه من اليسار، لكن الدباب سقط على جنب اليسار، وزحف حوالي مترين جوار السيارة، وتعرضت على إثر الحادث لجرح سطحي في الساعد الأيسر، وجرح سطحي في الركبة اليسرى، وتعرضت لتلف الجانب الأيسر بالكامل من الدباب وتعرض عصا جير الدباب للميلان . وأضاف الكابتن مشعل قوله إني تعلمت من ( سقوطي ) : بأن لا أسير خلف السيارة مباشرة، بل أحاول ان أسير خلفها من اليمين أو خلفها من اليسار، لكي أتمكن من المراوغة في حالة الوقوف المفاجئ )