حقق برشلونة الإسباني فوزه الحادي عشر على التوالي والسابع عشر هذا الموسم وجاء على حساب ضيفه وجاره اسبانيول 4-صفر، فيما استعاد ريال مدريد حامل اللقب توازنه رغم النقص العددي في صفوفه وتمكن بفضل نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو من الفوز على ضيفه ريال سوسيداد بصعوبة 4-3 في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم. على ملعب «كامب نو»، قدم برشلونة أفضل هدية شفاء لمدربه تيتو فيلانوفا الذي تواجد على مقاعد الاحتياط بعد تعافيه سريعاً من العملية الجراحية التي خضع لها من أجل استئصال ورم متجدد في الغدة اللعابية. ولم يجد «بلاوغرانا» الذي لم يذق طعم الهزيمة هذا الموسم، صعوبة في أن يصبح على بعد 5 انتصارات متتالية من معادلة الرقم القياسي (16 فوزا على التوالي) المسجل باسمه وحققه بين 16 تشرين الأول/أكتوبر 2010 و12 شباط/فبراير 2011، وفي أن يرفع رصيده الى 52 نقطة في الصدارة بفارق 11 نقطة عن ملاحقه اتلتيكو مدريد عوضاً عن 9 وذلك بعدما اكتفى الأخير وبغياب هدافه الكولومبي رادميل فالكاو بتعادل مخيب مع مضيفه ريال مايوركا بهدف لراوول غارسيا (72)، مقابل هدف قاتل للبديل كيفن غارسيا مارتينيز (87). وحسم برشلونة اللقاء باكراً وذلك بعد أن سجل أهدافه الأربعة في نصف الساعة الأول من اللقاء، وبدأ النادي الكاتالوني اللقاء بشكل مثالي إذ افتتح التسجيل منذ الدقيقة 10 بعد لعبة جماعية رائعة، انتقلت فيها الكرة بسلاسة من الجهة اليمنى إلى الوسط ثم اليسرى حيث اندريس انييستا الذي توغل بها قبل أن يعكسها لتشافي هرنانديز الذي أودعها الشباك من مسافة قريبة. ولم ينتظر برشلونة كثيراً ليضيف الهدف الثاني اثر مجهود فردي مميز لفابريغاس على الجهة اليسرى أنهاه بتمريرة عرضية وصلت عبرها الكرة الى الارجنتيني ليونيل ميسي الذي فشل في تسديدها بالشكل المناسب لكنها وصلت الى بدرو رودريغيز الذي حولها في شباك فرانسيسكو كاسيا (15)، ثم ما لبث اللاعب ذاته أن أضاف الهدف الثالث في الدقيقة 27 بعد تمريرة من سيرجيو بوسكيتس. ثم حان وقت ميسي ليجد طريقه الى الشباك للمباراة الثامنة على التوالي والمرة السابعة والعشرين في الدوري هذا الموسم والسادسة والثلاثين في جميع المسابقات، وجاء من ركلة جزاء انتزعها فابريغاس من الحارس كاسيا (29). وبقيت النتيجة على حالها لما تبقى من الشوط الأول ولم يتغير الوضع في الشوط الثاني رغم الأفضلية المطلقة لرجال فيلانوفا. وعلى ملعب «سانتياغو برنابيو»، استعاد ريال مدريد توازنه رغم النقص العددي في صفوفه وتمكن بفضل رونالدو من الفوز على ضيفه ريال سوسييداد بصعوبة 4-3. ودخل ريال إلى اللقاء وهو يبحث عن تعويض هزيمته أمام ملقة (2-3) في المرحلة السابقة وقد نجح في تحقيق مبتغاه رغم النقص العددي في صفوفه منذ الدقيقة 6 بعد طرد الحارس انتونيو أدان، وذلك بفضل ثنائية للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو. ورفع ريال رصيده الى 36 نقطة لكنه بقي متخلفاً بفارق 16 نقطة عن غريمه برشلونة. وبدأ مدرب ريال البرتغالي جوزيه مورينيو بإبقاء الحارس القائد أيكر كاسياس على مقاعد الاحتياط للمرة الثانية على التوالي بعد أن فعل الأمر ذاته أمام ملقة، إذ كانت المرة الأولى التي يجلس فيها كاسياس خارج الخشبات الثلاث للنادي الملكي منذ عام 2002 بسبب العلاقة المتوترة بين الرجلين. وكانت بداية ريال مثالية إذ تمكن من افتتاح التسجيل بعد مرور دقيقة ونصف على البداية اثر تمريرة بينية متقنة من الألماني سامي خضيرة للفرنسي كريم بنزيمة الذي وضع الكرة في شباك الحارس التشيلي كلاوديو برافو. لكن فرحة رجال مورينيو لم تكتمل لأن الحارس أدان أهدى سوسيداد هدف التعادل واجبر فريقه على إكمال اللقاء بعشرة لاعبين بعد إسقاطه المكسيكي كارلوس فيلا داخل المنطقة فاحتسب الحكم ركلة جزاء انبرى لها تشابي برييتو بنجاح (9). واضطر مورينيو ورغماً عنه إلى إشراك كاسياس على حساب خوسيه ماريا كاليخون بعد طرد أدان، لكن النقص العددي لم يؤثر على صاحب الأرض إذ تقدم مجدداً في الدقيقة 35 عبر خضيرة الذي حول الكرة بكعبه في شباك برافو بعد تسديدة من حدود المنطقة عبر البرتغالي ريكاردو كارفاليو. لكن سوسيداد أدرك التعادل مجدداً بعد 5 دقائق فقط عبر برييتو الذي وصلته الكرة على الجهة اليمنى بعد أن ارتدت من الدفاع اثر تسديدة بعيدة من فيلا، فسددها بعيدا عن متناول كاسياس (40). وفي الشوط الثاني، تقدم ريال مدريد للمرة الثانية بفضل رونالدو الذي وصلته الكرة بتمريرة بينية من بنزيمة فوضعها تحت برافو (68) ثم ما لبث أن أضاف هدفه الشخصي الثاني في اللقاء والسادس عشر هذا الموسم من ركلة حرة نفذها من الجهة اليسرى فارتدت الكرة من العارضة ودخلت شباك حارس سوسيداد الذي يتحمل مسؤولية الهدف لأنه اعتقد أن الكرة خارج الخشبات الثلاث (70). لكن سوسيداد عاد الى أجواء اللقاء سريعاً وقلص الفارق بفضل هدف ثالث لبرييتو الذي انفرد بكاسياس بعد تمريرة بينية من غونزالو كاسترو قبل أن يضع الكرة في الشباك (76). وفاز سلتا فيغو على ضيفه بلد الوليد 3-1 على ملعب بالايدوس وأمام 24500 متفرج. وافتتح سلتا فيغو التسجيل في وقت مبكر عن طريق ياغو اسباس (9)، ورد بلد الوليد في وقت مبكر من ركلة جزاء نفذها البرتو بوينتو (12). ومنح ياغو أصحاب الأرض التقدم مجددا (30)، وعزز لوبيز اليكس سانشيز هذا التقدم بالهدف الثالث (52). وارتقى سلتا فيغو الى المركز الخامس عشر برصيد 18 نقطة، فيما وقف رصيد بلد الوليد في المركز الحادي عشر وله 22 نقطة.