أعرب القائد السابق للقوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال في كتاب مذكراته الذي سيصدر غداً عن مفاجأته من محتوى التقرير الصحافي الذي أدى إلى انتهاء مسيرته المهنية ولكنه قال انه يتحمّل مسؤوليته، وكشف عن خلافات بين البيت الأبيض ووزارة الدفاع (البنتاغون) في بداية عهد الرئيس باراك أوباما. ونقلت وسائل إعلام أميركية اليوم الأحد بعض ما جاء في الكتاب الذي حمل عنوان «حصتي من المهمة»، حيث يقول ماكريستال إنه فوجئ حين أُبلغ أن التقرير الذي نشرته مجلة «رولينغ ستون» في حزيران/يونيو 2010 سيسبب مشاكل له، مشيراً إلى أنه كان يهدف إلى إظهار الشفافية في ما يتعلق بعمل فريقه في أفغانستان. ولكنه أضاف أنه ابتداءً من العنوان «الجنرال الهارب»، وصف المقال «جنرالاً طموحاً وسياسة أميركية تعاني ونسب عدداً من التعليقات غير المقبولة إلى فريق قيادتي»، ولكنه أضاف «بغض النظر عن كيف أحكم على القصة في ما يتعلق بالعدالة والدقة، إلا أن المسؤولية تقع على عاتقي». وكان الجنرال ماكريستال قدم استقالته في 23 حزيران/يونيو 2010 بعدما نقل عنه مقال «رولينغ ستون» انتقادات حادة الى إدارة أوباما، وعين الرئيس الجنرال ديفيد بترايوس خلفاً له، ثم عينّ مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية (سي أي إيه)الذي اضطر بدوره للاستقالة في 2012 بسبب فضيحة غرامية. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» إن ماكريستال يقول في مذكراته إن التوتر بين البنتاغون والبيت الأبيض كان واضحاً في إدارة أوباما منذ الأشهر الأولى. ويضيف إنه في بداية عهد أوباما «ظهر نقص مؤسف للثقة بين البيت الأبيض ووزارة الدفاع، ينبع بشكل كبير من عملية اتخاذ القرار في أفغانستان» على الأخص في ما يتعلق بإرسال جنود إضافيين إلى هذا البلد. وقال إن التوتر بدأ قبل أن يبدأ مهمته حيث طلب سلفه الجنرال ديفيد ماكيرنان 30 ألف جندي في نهاية عهد الرئيس السابق جورج بوش ولكن أوباما وافق على 17 ألفا ، فيما أصر الجيش على 4 آلاف جندي إضافي وافق عليهم أوباما. وبعد أن طلب ماكريستال 40 ألف جندي إضافي، لم يوافق أوباما إلا على 30 ألفا وقال إنه سيطلب من الدول الحليفة تأمين الجنود الباقين كما أعلن عن انسحاب في العام 2014. وقال ماكريستال إنه لم يتحد قرارات الرئيس ولكنه أعرب عن قلقه من أن تحديد موعد الانسحاب سيزيد عزيمة طالبان.