أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس تعيين الجنرال ديفيد بيترايوس مكان قائد القوات الأمريكية في أفغانستان ستانلي ماكريستال الذي استقال بعد التعليقات المثيرة للجدل التي أدلى بها في مقال في مجلة «رولينغ ستون». ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن أوباما قوله «قبلت استقالة الجنرال ستانلي ماكريستال كقائد لقوات المساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان، لقد فعلت ذلك بقدر كبير من الأسف ولكن بالتأكد أيضا بأنه الأمر الصائب لمهمتنا في أفغانستان ولجيشنا ولبلدنا». وأضاف أن سلوك ماكريستال «لا يلبي المعايير التي يجب أن يضعها القائد العسكري»، ويهدد مبدأ سيطرة السلطة المدنية على الجيش. وأشار إلى أن قراره المتعلق بتغيير القائد في أفغانستان هو «تغيير في الأشخاص وليس تغييرا في السياسة». وأوضح أنه لا يمكنه المحافظة على «وحدة الجهود» في الحرب في أفغانستان من دون إجراء تغيير في القيادة، مشددا على أنه لن يقبل أي انقسام بين قادته العسكريين. وتابع «إن أمتنا في حرب، نواجه قتالا شرسا جدا في أفغانستان». ونقلت شبكة «سي إن إن» عن ماكريستال دعمه في بيان أصدره لإستراتيجية أوباما في أفغانستان والتزامه تجاه قوات التحالف والدول الشريكة والشعب الأفغاني، وقال «بدافع احترام هذا الالتزام وبهدف رؤية هذه المهمة تنجح، قدمت استقالتي، لقد كان فخرا وشرفا لي أن أقود أفضل من في أمتنا». وعين أوباما بيترايوس قائد القيادة الوسطى في الجيش الأمريكي ليحل مكان ماكريستال. يذكر أن بيترايوس هو قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط وقد تولى قيادة الجيش الأمريكي في العراق بين عامي 2006 و2007. وكان أوباما قد التقى ماكريستال قبل وقت قصير إثر تناول وسائل الإعلام تعليقات مثيرة للجدل وردت في مقال في مجلة «رولينغ ستون». وغادر ماكريستال البيت الأبيض من دون أن يشارك في اجتماع مقرر حول أفغانستان بعد لقاء استمر 20 دقيقة مع أوباما. وكانت شبكة «سي إن إن» نقلت عن مصدر في الإدارة الأمريكية إن البيت الأبيض طلب من وزارة الدفاع (البنتاجون) تقديم لائحة بالأسماء التي يمكن أن تحل مكان ماكريستال، لأن أوباما يريد أن يكون جاهزا في حال قرر طرده على خلفية المقال المثير للجدل.