أكد مدير الإعلام التربوي في الإدارة العامة للتربية والتعليم في جدة عبدالمجيد الغامدي ل «الحياة» أن الكادر التربوي في المدارس (بنات وبنين) يرصد أي ملاحظة وتغير في سلوك أو تصرف الطالبة أو الطالب ينبئ عن مشكلة، ويتم التعامل بشكل فوري مع هذه الحالات عن طريق مرشد الطلاب وإدارة المدرسة لمتابعة وضع الطالب وتقديم المساعدة والعون له. وأوضح عبدالمجيد الغامدي أن إدارة التوجيه التربوي والإرشاد الطلابي تقدم طوال العام الدراسي برامج توعية موجهة للطالبات والطلاب، للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات، وتشمل البرامج المنفذة تنظيم معارض متخصصة للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات، تتم دعوة المدارس لزيارتها، توزيع الكتيبات، المطويات، بالتعاون مع إدارة التوعية الإسلامية، إضافة إلى تنظم المحاضرات والندوات بالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات والمختصين في هذا المجال. وأشار إلى أن الإدارة تحرص على تقديم هذه البرامج على مدى العام الدراسي وقبل وخلال فترة الاختبارات، التي قد يجد فيها ضعاف النفوس فرصة لبث سمومهم بين الطلاب، إذ يتم تركيز التوعية الباكرة على الطالبات والطلاب على حد سواء، ورفع مستوى الوعي والوازع الديني لديهم. ويأتي حديث المسؤول في تعليم جدة قبل انطلاق الاختبارات للفصل الأول من السنة الدراسية الحالية غداً، إذ يستعد أكثر من خمسة ملايين طالبة وطالب لأداء الاختبارات التي يكثر خلال فترتها بعض الممارسات الخاطئة كاعتماد بعض الطلاب على حبوب «الكبتاغون» المخدرة في المذاكرة اعتقاداً بأنها ستساعد متناولها على الحفظ والتركيز رغم أضرارها الصحية السلبية، وانعكاساتها السلوكية الضارة. من جهتها، طالبت استشارية في طب الإدمان بإجراء تحاليل لطالبات وطلاب المدارس والجامعات لفحصهم من الإدمان، مرجعة سبب ذلك إلى وقوع هذه الفئة في بؤرة الإدمان خلال فترة الاختبارات. وأكدت استشارية الطب النفسي وطب الإدمان بمستشفى الأمل في جدة الدكتورة فاطمة كعكي ل «الحياة» أن دخول موسم الاختبارات يزيد من وقوع بعض الطالبات والطلاب فريسة للإدمان، عن طريق تبادل حبوب «الكبتاغون» و«الحشيش»، ونُصح بعضهم بطريقة خاطئة بأنها منشطة وتساعد على الاستيعاب أكثر، بينما يفقد الشخص تركيزه أولاً بأول. وكشفت الكعكي عن تردد حالة لطالبة من المرحلة الثانوية مع والدها لعيادة الإدمان، ليتبين بعد الفحص أنها مدمنة «حشيش» إذ تعلمت على إدمانه في المدرسة، مشددة على ضرورة مراقبة الأسرة لأبنائها، وإبعادهم عن رفقاء السوء، الذين يوحون لهم بأنها حالة تدفع الشخص للسعادة، ودعت إلى وجوب إجراء فحص لطالبات وطلاب جميع المراحل كما يتم مع المنتمين للقطاع العسكري، الذين يجبرهم النظام على إجراء تحاليل الكشف عن الإدمان. وأضافت: «جميل أن يعمم فحص على طالبات وطلاب المدارس والجامعات وحتى الوظائف عن طريق البول أو الدم، للكشف عن المخدرات سواء الكحول، أو المنشطات، أو «الهيروين»، مؤكدة على أهمية التعاون بين المدرسة والبيت، وأن يكونوا يداً واحدة». وبينت أن المشكلة الأكبر تكمن في اعتقاد الكثير من أفراد المجتمع بأن «الحشيش» يدخل في الإدمان ولا يحدث أي مشكلات صحية ونفسية، ما يدل على ضعف الوعي لدى المجتمع.