لم يسلم المسلسل السعودي «الخادمة» من النقد، بدءاً من مسماه، ووصولاً إلى مشاهده، التي اعتبرها عدد كبير من المشاهدين مبالغاً فيها، ولا تمت للواقع بصلة، ولا تمثل المجتمع السعودي. واعتبر مغرّدون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن ما يقدم في مسلسل «الخادمة» الذي يعرض على قناة «إم بي سي»، مشابه تماماً للأفلام الهندية، التي تكون أحداثها مبالغاً فيها، وغير واقعية، إذ تبرأوا من العمل، كون قصته لا تخدم المتابعين، وتتضمن أخطاء عدة لا علاقة لها بالمجتمع السعودي. وامتد انتقاد مسلسل «الخادمة» إلى موظفين في المصلحة العامة للجمارك في السعودية، خصوصاً بعدما عرض العمل مشهداً يظهر فيه موظف في «الجمارك» يتقاضى رشوةً من أجل تسهيل دخول ممنوعات، إذ اعتبره عدد من الموظفين مسيئاً لهم، ونقل صورةً خاطئة عنهم. وذكر مشاهدون آخرون أن المسلسل نجح في إتاحة الفرصة لعدد من الوجوه الشابة في العمل، مثل النجمين الشابين فيصل العمري وأحمد شعيب، اللذين نالا نصيب الأسد من إشادات المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي. ورد كاتب مسلسل «الخادمة» علاء حمزة على تلك الانتقادات التي طاولت العمل بقوله: «الانتقادات التي طاولت المسلسل دليل على تحقيقه نسبة متابعة كبيرة، ولا يوجد أي عمل يخلو من الأخطاء». وأضاف ل «الحياة»: «الأعمال الفنية لا تخلو من المبالغة ولا مشكلة في ذلك. نحن فنانون نتخيل فنكتب. وأنا أحترم كل رأي ونقد»، لافتاً إلى أن هناك أشخاصاً أشادوا بالعمل. وتابع: «قدمنا للمشاهد عملاً جديداً ومختلفاً، إذ يتضمن شيئاً من الخيال، وأرى أننا نجحنا، بدليل نسبة المشاهدة الكبيرة التي حققها»، مشيراً إلى أن النقد ظاهرة صحية، لكنه يساعد في تفادي بعض الأخطاء في المستقبل. ومسلسل «الخادمة» دراما اجتماعية بطابع بوليسي، ترصد الصراعات الإنسانية في المجتمع السعودي، إذ يطرح خطوطاً درامية عدة، من بينها قضايا الكسب غير المشروع، وعقوق الوالدين، والحب، في حين يسعى إلى نبذ العنصرية والتعالي بين الناس بقصة خادمة ترتبط الأحداث بها من الناحيتين الإنسانية والعاطفية. ويشارك في بطولة العمل راشد الشمراني ومحمد مفرح وعلي الهويريني وعلي إبراهيم وخالد الحربي وسناء بكر يونس ومحمد الحجي وعلي السعد وفيصل العمري وسارة اليافعي وزارا البلوشي وأحمد شعيب والإماراتية بدرية أحمد والعراقية مريم حسين، وهو من تأليف الكاتب علاء حمزة، وإخراج خالد الطخيم وإنتاج شركة الصدف.